شهدت مدينة عزة يوم السبت (11 ابريل نيسان) حفل عُرس جماعي جمع في رباط الزواج 400 شابا وفتاة من أبناء القطاع.
العُرس الجماعي نظمه المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني (فتا) بتمويل تبرعت به مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في دولة الإمارات.
حضر الشبان بملابس أنيقة ووضع كل منهم الكوفية الفلسطينية التقليدية حول عنقه بينما وضعت الفتيات الزي التقليدي الفلسطيني.
وتفرض إسرائيل حصارا على غزة منذ عدة سنوات الأمر الذي أصاب اقتصاد القطاع بالعجز فزادت معدلات الفقر ونسب البطالة التي تصل في بعض التقديرات إلى 38.5 في المئة.
في مثل تلك الظروف تواجه الغالبية العظمى من الشبان والفتيات المقبلون على الزواج صعوبة بالغة في تدبير نفقات العُرس ومسكن الزوجية مما يؤخر ارتباطهم عدة سنوات.
عبر الشبان والفتيات في حفل العُرس الجماعي عن امتنانهم الشديد لدولة الإمارات والشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة.
كتب العريس ممتاز محارب عبارة “شكرا للإمارات” على راحتي يديه خلال الحفل.
وقال محارب “مبسوطين والفرحة باينة على وجوهنا يعني من دون ما نحكي. في ظل الظروف الصعبة اللي نحن بنعيشها في قطاع غزة.. الحمد لله رب العالمين ربنا بعث لنا أهل الخير يكملوا لنا فرحتنا الحمد لله.”
ذكرت العروس صابرين محسن أن زواجها تأخر عامين بسبب الظروف الاقتصادية في قطاع غزة.
وقالت العروس “دولة الإمارات العربية مشكورة على جهودها لمساعدة الشباب.. شباب غزة اللي احنا عارفين أنهم بيعانوا من حاجات كثير أولها البطالة.. ثانيها تكاليف الزواج الكثيرة اللي نحنا بصراحة أنا واحدة منهم.. يعني لي خاطبة سنتين وبسبب التكاليف الزائدة لساني مش متزوجة إلى اليوم.” حفل العرس الجماعي في مجمع خاص على الشاطيء بمدينة غزة حضره قرابة 5000 مدعو من أسر وأصدقاء العرائس والعرسان. وتشير تقديرات إلى أن كلفة العرس بلغت نحو مليون دولار تبرعت بها مؤسسة خليفة بن زايد.
عريس آخر في الحفل يدعى رامي أبو معمر قال إن كل زوجين تلقيا هدية مالية توازي نحو أربعة آلاف دولار.
وأضاف “نحن بنأمل من الجميع أن يمد يده للشعب الفلسطيني وبالذات في عزة لأن غزة وضعها استثنائي. غزة محاصرة منذ سنوات وغزة دخلت أكثر من حرب في أربع سنوات.. أكثر من أربع حروب. فالمواطن في غزة بيدفع فاتورة صموده.” وقال جبر الداعور رئيس لجنة العرس الجماعي في المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني (فتا) إن الشبان والفتيات في حفل العرس الجماعي تتراوح أعمارهم بين 25 و31 عاما وأن اختيارهم استغرق نحو ستة أشهر.
وأضاف الداعور “الفئات التي استهدفها العرس الجماعي.. أبناء الشهداء وأبناء الجرحى وأبناء الأسرى وكذلك الذين تهدمت بيوتهم في الحرب الأخيرة سنة 2014 بالإضافة إلى أيضا مجموعة من العائلات المستورة.”
أطلق العرسان خلال الحفل طيور الحمام في الهواء تعبيرا عن البهجة كما أطلقت بالونات ملونة أثناء التقاط صور جماعية للعرائس والعرسان الجدد.
