بوسطن (أ ب)- طلب الممثل والمخرج الأمريكي بن أفليك التغاضي عن تفاصيل تثبت امتلاك أجداده لعبيد واسترقاقهم في برنامج “فايندنج يور رووتس”- أو “أعثر على جذورك”، الذي يعرض على شبكة بي بي إس ويتناول أصول عائلات المشاهير، وذلك وفقا لرسائل بالبريد الإلكتروني نشرت على موقع التسريبات “ويكيليكس”. ولم تظهر هذه المعلومة طوال حلقات البرنامج.
وقالت إدارة “بي بي إس” وهنري لويس غيتس جونيور، مقدم البرنامج والأستاذ بجامعة هارفرد، في وثائق منفصلة إنهم لا يفرضون رقابة على تفاصيل امتلاك أجداد المشاهير للعبيد. وأضافوا أن البرنامج استعرض أجدادا أكثر إثارة للاهتمام واختار غيتس تسليط الضوء على أجداد أفليك في أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
“بالنسبة لأي ضيف، نجد دائما قصصا كثيرة عن الأجداد وفروع عائلاتهم وربما لا نستطيع ذكر الكثير منها”، حسبما قال غيتس في بريد إلكتروني أرسله للأسوشيتد برس.
وأضاف أن استعراض قصص امتلاك الأجداد للعبيد أمر شائع للغاية في حلقات برنامجه، وأشار إلى أن كين بيرنز وأندرسون كوبر كانا ضيفين في البرنامج وكان أجدادهما يمتلكون عبيدا.
“في حلقة أفليك، قررنا تناول قصة جده الرائعة والتي أصبح فيها مشعوذا في أعقاب الحرب الأهلية. قصة هذا الرجل كانت غير عادية تماما، ولم يسبق لنا الكشف عن شخص مثل هذا من قبل”، وفقا لغيتس.
ولم يرد متحدث باسم أفليك على رسالة بالبريد الإلكتروني للحصول على تعليق يوم السبت.
ويبذل الممثل الحائز على العديد من الجوائز ومخرج فيلمي “غود ويل هانتنج، وأرغو” جهودا في العمل الإنساني بأفريقيا.
وكانت سلسلة رسائل البريد الإلكتروني بين غيتس والرئيس التنفيذي لشركة سوني بيكتشرز مايكل لينتون جزءا من مئات الآلاف من الرسائل والوثائق التي سربت بعد اختراق موقع سوني العام الماضي والتي نشرها موقع ويكيليكس على الانترنت يوم الخميس الماضي.
وخلال رسالة بالبريد الإلكتروني، طلب غيتس من ليون النصيحة حول التعامل مع طلب أفليك.
وكتب غيتس في رسالة بتاريخ الثاني والعشرين من يوليو / تموز الماضي “لدي معضلة، لأول مرة يطلب منا أحد ضيوفنا عدم ذكر شيء عن أحد أجداده؛ وهو أنه كان يمتلك عبيدا. هناك أجداد لأربعة أو خمسة من ضيوفنا هذا الموسم كانوا يمتلكون عبيدا، بما في ذلك كين بيرنز. لم يطلب أحد منهم عدم ذكر هذه الحقيقة إلا واحد. إنه نجم كبير. ماذا نفعل؟”.
ورد لينتون بأن ذلك يعتمد على عدم علم أي شخص بالمعلومات المذكورة في الفيلم الوثائقي بالفعل.
“سأحذف هذه المعلومة إذا لم يكن أي أحد يعلم، لكن إذا علم أحد وأن تقوم بتحرير المواد فسيكون ذلك صعبا. مرة أخرى، إذا توفر هذا الشرط سأحذف هذه المعلومة بالتأكيد”، حسبما كتب لينتون في نفس اليوم.
وبعد عدة محادثات، توصل الاثنان إلى أن حذف هذه المعلومة فكرة سيئة، وكتب غيتس في وقت لاحق في 22 يوليو / تموز إنه إذا علم الجمهور بذلك “فسيكون الأمر محرجا له”. وقال “أعتقد أن طلبه فكرة سيئة. بمجرد أن نفتح الباب أمام الرقابة، سنفقد السيطرة على البرنامج”.
ولم يذكر أفليك في رسائل غيتس ولينتون. وكان يشار إليه بدلا من ذلك “بالنجم” و “باتمان”. وكان أفليك يشارك في هذا التوقيت في تصوير فيلم “باتمان ضد سوبرمان.. فجر العدالة” في ديترويت.
وعندما أذيعت حلقة أفليك في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين أول، ركز غيتس على المشعوذ وأحد أقاربه المشاركين في حرب التحرر ووالدة أفليك، والتي كانت من “الراكبين الأمريكيين” عام 1964.
وقالت متحدثة باسم شبكة بي بي لإس في بيان عبر البريد الإلكتروني يوم السبت إن الشبكة لا تعلم شيئا عن المحادثات بين غيتس وشركة سوني وأفليك ولم تكن طرفا في القرارات التحريرية التي قام بها غيتس ومنتجوه.
AP