صنعاء، اليمن (أ ب) – هزت انفجارت قوية العاصمة اليمنية صنعاء ما أدى إلى تهشم النوافذ وإيقاظ السكان، حيث استهدفت الضربات الجوية التي تقودها السعودية مخازن أسلحة وصواريخ مشتبه بها يسيطر عليها المتمردون الحوثيون الشيعة.
وجاءت تفجيرات صنعاء في وقت يحتدم فيه القتال بمدينة عدن جنوبي البلاد، حيث يقاتل الحوثيون – إلى جانب وحدات عسكرية موالية للرئيس المستبد السابق علي عبد الله صالح – ميليشيات مكونة من شباب وقوات موالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، الذي فر من البلاد الشهر الماضي.
وتصاعدت سحب الدخان في سماء حي فج عطان غربي صنعاء، والذي يوجد في ضواح جبلية في صنعاء حيث توجد أكبر مخابئ للأسلحة في العاصمة.
واستهدف الموقع عدة مرات خلال الحملة الجوية التي بدأت منذ ثلاثة أسابيع. وقال مسؤول يمني إن الطائرات الحربية بقيادة السعودية هدمت أجزاء من الجبل، على أمل تدمير صواريخ سكود. وتحدث المسؤول شريطة عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
ونشر بعض السكان تسجيلات فيديو وصور للانفجارات والأضرار التي تسببت بها الغارات على وسائل الإعلام الاجتماعية.
وقال الساكن محمد محسن “سقط السقف الثانوي والثريا بسبب الانفجارات.”
وبدأت المملكة العربية السعودية والبلدان الحليفة شن ضربات جوية في 26 مارس أذار، أملا في دحر المتمردين الحوثيين الذين استولوا على صنعاء في سبتمبر أيلول واجتاحوا أجزاء كبيرة من البلاد.
وتتهم الحكومات الغربية والبلدان العربية السنية الحوثيين الذين ينتمي أغلبهم إلى الزيديين الشيعة بتلقي دعم عسكري من إيران. وتنكر إيران والمتمردون ذلك، رغم أن الجمهورية الإسلامية أرسلت علانية مساعدات إنسانية للبلاد.
واستخدم زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي لهجة تحدي يوم الأحد، قائلا “لن يستسلم شعبنا اليمني العظيم أبدا، فهو صامد وثابت، والذين يظنون أنهم بعدوانهم الوحشي سيخضعون الشعب هم واهمون”.
ويحاول الحوثيون والقوات الموالية لصالح الاستيلاء على عدن منذ أواخر الشهر الماضي. وقال شهود عيان اليوم الاثنين إن قتالا عنيفا اندلع قرب مطار المدينة وفي منطقة العريش وسط عدن بين الحوثيين وجماعات مسلحة محلية شكلها السكان للدفاع عن أحيائهم، حسبما قال شهود عيان.