القاهرة (زمان عربي) – تمر اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة” شيخ الملحنين” في مصر سيد مكاوي الذي ولد في 8 مايو 1927 في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة شعبية بسيطة والشاعر الكبير صلاح جاهين رفيق دربه.
وكان كف بصر مكاوي عاملًا أساسيًا في اتجاه أسرته لدفعه للطريق الديني بتحفيظه القرآن الكريم، حيث كان يقرأه ويؤذن للصلاة في مسجد أبو طبل ومسجد الحنفي بحي الناصرية.
كانت والدته تشتري له الاسطوانات القديمة من بائعي الروبابيكيا بالحي بثمن رخيص، ليقوم بسماعها وإرواء عطشة الدائم لسماع الموسيقى الشرقية.
وتصادف أن رحل في اليوم نفسه الشاعر الكبير صلاح جاهين، الذي ولد في شارع جميل باشا في شبرا، لأب كان يعمل في السلك القضائي، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة، درس الفنون الجميلة ولكنه لم يكملها وراح يدرس الحقوق، واستطاع الثنائي أن يبدعا في الملحمة الرائعة “الليلة الكبيرة”.
ارتبط اسم سيد مكاوى بشهر رمضان الكريم، بتقديمه دور المسحراتي في الإذاعة المصرية، وغناؤه بأشعار الشاعر الراحل فؤاد حداد، للأغنية الشهيرة “اصحى يا نايم”.
وغنى من ألحان مكاوي، عباقرة الفن والغناء المصري، من بينها “يا مسهرني” لأم كلثوم، و فايزة أحمد “مش كتير على قلبي”، وغنت له وردة “قال ايه بيسألوني” و”قلبي سعيد” و”أوقاتي بتحلو معاك”.
بداية سيد مكاوى كانت مع الفنان الراحل محمد قنديل، وذلك في أغنية “حدوتة” التي كتب كلماتها صلاح جاهين، رفيق كفاحه، وقدم بعد ذلك العديد من الألحان للإذاعة منها أغان وطنية وشعبية، مثل “اتوصى بيا”، و”قلت لأبوكي عليكي وقالي” التي غناها محمد عبد المطلب، وكذلك أغنية “كل مرة لما أواعدك”، والتي غناها مكاوي في فترة الثمانينات وحققت نجاحًا كبيرًا.
وبدأت شهرته، من خلال لحن أغنية “مبروك عليك يا معجباني يا غالي” للفنانة شريفة فاضل، ثم لحّن “إسأل مرة عليّا” لعبد المطلب، وسلطت الأضواء على اللحن بعد أن حقق انتشارًا واسعًا.