إسطنبول (زمان عربي) – تواصل أسعار وقود الشاحنات في تركيا الارتفاع يوما بعد يوم على الرغم من تراجع أسعار المواد البترولية في العالم خلال الأشهر الماضية مسببة حالة من الانتعاش في خزانة الدولة على حساب تضرر المواطنين.
فقد وصل سعر لتر وقود الشاحنات في محطات البنزين في تركيا إلى 4 ليرات تركية (1.5 دولار تقريبا)، بينما اقترب سعر البنزين من 5 ليرات تركية.
وتستخدم هذه الزيادات المتتالية المفروضة من قبل السلطات التركية على المحروقات والمواد البترولية خزانة الدولة على حساب المواطنين، متجاهلة تراجع الأسعار عالميا بسبب وفرة الانتاج السعودي من البترول.
ودفعت الاحتجاجات التي شهدتها البلاد أمس الأربعاء من قبل سائقي الشاحنات على الارتفاع المتواصل لأسعار الوقود، خلال الخمسة عشر يوما الماضية، بأزمة أسعار المحروقات في تركيا إلى واجهة الأحداث مرة أخرى.
ويشير الخبراء إلى أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار المحروقات في تركيا هو القيمة الضريبية المضافة الباهظة، وارتفاع الدولار أمام الليرة التركية، الأمر الذي جعل أسعار المواد البترولية داخل تركيا تستمر في الصعود على الرغم من تراجعها عالميا من 100 دولار للبرميل إلى حدود 50 إلى60 دولارا للبرميل الواحد.
وكان الأسبوع الجاري شهد ارتفاعا جديدا في أسعار المواد البترولية في تركيا، مسجلا 4 ليرات تركية لوقود الشاحنات” الموتورين”، واقترب البنزين من حدود 5 ليرات تركية.
وكانت أسعار بيع البنزين في تركيا 3.61 ليرة تركية للتر، ولتر الموتورين بنحو 3.29 ليرة تركية، إبان وصول أسعار خام البترول لأعلى مستوياته في 11 يوليو/ تموز 2008، عند حدود 147 دولارا للبرميل. ومع تراجع أسعار خام البترول في الفترة الأخيرة، سجلت أسعار البترول في تركيا صعودا عند 4.75 ليرة تركية للتر البنزين، و4.08 ليرة للموتورين.
