القاهرة 14 مايو أيار (رويترز) – أوصى مشاركون في مؤتمر دولي استضافته القاهرة للحد من عمليات تهريب الآثار والممتلكات الثقافية بتشكيل لجنة تمهد لإنشاء وكالة مستقلة لمحاربة “غسيل الآثار”.
وبدأ أمس الأربعاء مؤتمر (الممتلكات الثقافية تحت التهديد: التداعيات الأمنية والاقتصادية والثقافية لنهب الآثار في الشرق الأوسط) بحضور ممثلي دول عربية هي العراق وليبيا ولبنان والأردن والكويت والسعودية وسلطنة عمان والإمارات إضافة إلى إيرينا بوكوفا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وأطلق المؤتمر مبادرة في وسائل التواصل الاجتماعي تحمل عبارة مفتاحية (هاشتاج) هي “متحدون مع التراث”.
وفي ختام المؤتمر اليوم الخميس أوصى المشاركون بالبدء “الفوري لجهود مشتركة لمكافحة التهديدات التي تعاني منها المنطقة بأسرها… وإطلاق فريق عمل معني بمكافحة النهب الثقافي يتكون من ممثل رفيع المستوي من كل دولة لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للعمل على حماية الممتلكات الثقافية ومنع تهريبها واسترداد ما سرق منها.”
وأوصى المؤتمر بتأسيس لجنة استشارية دولية تقدم لفريق العمل الدعم والمشورة حول سبل مكافحة النهب الثقافي الذي يشمل أيضا الآثار التي تنتج عن عمليات الحفر خلسة والتنقيب غير القانوني.
وأضاف المؤتمر في توصياته أن ممثلي الدول المشاركة سيبحثون “إمكانية إنشاء وكالة مستقلة لمحاربة عمليات غسيل الآثار من خلال تقديم الشهادات المزورة بالتعاون مع الوكالات الدولية المختصة للمساعدة في تتبعها ووقف الاتجار فيها.”
وقال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي في بيان إن مؤتمرات ستعقد في الفترة القادمة مع دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا وحكومات الدول المهتمة للانضمام إلى هذه المبادرة ضد عمليات النهب وتدمير التراث الثقافي.
وقالت اليونسكو في موقعها الإلكتروني إن بوكوفا ستقوم بين يومي 14 و16 مايو بزيارة رسمية إلى لبنان حيث تلتقي مع رئيس الوزراء تمام سلام ووزراء الخارجية والثقافة والتربية والتعليم العالي ورئيس البرلمان وأنها ستشارك في إطلاق حملة “متحدون مع التراث” في المتحف الوطني وتلقي كلمة حول ضرورة حماية التراث الثقافي والتنوع.
