إسطنبول (زمان_عربي) قال تعالى في سورة الفرقان: “وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا. يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا”. الآيتان 27و28.
تشير هاتان الآيتان الكريمتان إلى الندم يوم القيامة، حيث يتأسف ويتحسر الظالمون على ما اقترفته أيديهم في الحياة الدنيا من الذنوب والمعاصي والمظالم.
كيفية تجنب الندم في اليوم الآخر
وحتى يتجب المرءُ الوقوعَ في الندم الذي لا يجدي نفعا يوم القيامة، يجب عليه القيام بواجبات العبودية على أتم ما ينبغي ودون تقصير، وأن يخشى الله ويرجو رحمته طوال عمره في الحياة الدنيا.
وذلك يتطلب من المرء أن يكون خاشع القلب. إذ إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال فيما رواه الترمذي: “لو خشع قلبه لخشعت جوارحه”. أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
فخشوع القلب ينعكس على سلوك الإنسان، وبالتالي ترتعد فرائصه وترتجف أعضاؤه وجوارحه خشوعا مع مرور الزمن. وهذا ما يُظهر الخوف والخشية في قزحية عين المرء.
وحينها يجد العبد لذةً في الشعور بعظمة الباري عز وجل من جهة، ويثق بسعة رحمته من جهة أخرى. وبالتالي يحيا حياته بحس مرهف واتزان، ويقي نفسه من عاقبة الندم والخسران.