إسطنبول (زمان عربي) – أدى تعليق مفاوضات عملية السلام الداخلي مع الأكراد عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 7 يونيو/ حزيران الماضي إلى تأجيج العمليات الإرهابية في البلاد واندلاعها بصورة أكبر من أي وقت مضى. حيث حوّلت المنظمات الإرهابية -التي تحركت في موعد واحد وكأنهها تلقت تعليمات من مرجع واحد وكأن زرا ضغطت عليه يد خفية – البلاد إلى بحيرة من الدماء.
واستشهد أمس ستة من قوات الأمن في الهجمات التي وقعت في أربعة أماكن مختلفة، ليصل عدد الجنود الذين استشهدوا منذ شهر يونيو حتى الآن 32 شهيدًا، إلى جانب مقتل الكثير من المدنيين.
ومن المثير أيضا تزامن هذه العمليات الدامية مع موعد لقاء الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو مع زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو في إطار جهود تشكيل حكومة ائتلافية.
وشنّ مسلحون تابعون لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي هجومًا بقذائف صاروخية ورشاشات الدوشكا على طائرات هليكوبتر من طراز سيكورسكي أقلعت لإحضار الجنود الذين حصلوا على شهادات إتمام االخدمة العسكرية من بلدة بيت الشباب إلى مدينة شيرناق، ما أسفر عن استشهاد الجندي دوغان أجار.
وقام إرهابيون بعد ساعتين من التفجيرات بتفجير قنبلة بجهاز تحكم عن بعد أثناء عبور سيارة مفخخة للشرطة، ما أسفر عن حدوث تخريب في السيارة، واستشهاد أربعة من رجال العمليات الخاصة.
وتعرّض مركز شرطة “فاتح” الكائن في منطقة سلطان بيلي في الشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول أمس لهجومين إرهابيين. حيث استشهد بايزيد تشيكين مدير شعبة إبطال مفعول المتفجرات في الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين عقب الهجوم الثاني، وتم قتل إرهابيين بينهم امرأة.












