https://youtu.be/Piknw9-6fS0
أب مسلم يترك ابنته تموت غرقا لأنه يرفض السماح لرجال الإنقاذ بلمسها لعدم مخالفة تشاريع دينه.
هكذا عنونت غالبية وسائل الصحافة و الإعلام العالمية الخبر الذي انتشر مطلع هذا الأسبوع، و الذي مفاده أن أبا إيماراتيا فضل منع إنقاذ ابنته التي كانت تغرق في شاطئ دبي بدلا من السماح لرجل أجنبي بلمسها، و تسابق رواد الاسلاموفوبيا لجعل هذه الحادثة حجة لينهالوا على المسلمين و العرب بشكل عام بشتى أوصاف التخلف و الرجعية و الانغلاق الفكري و الحضاري
صحيفة واحدة فقط قررت التعمق في الموضوع و الكشف بطريقة أكثر مهنية بدل النقل و اللصق في ملابسات الحادث، لتجد أن الحادث في حد ذاته، مجرد خلط و إشاعة
صحيفة ذ غارديان البريطانية أعادت الأمور إلى نصابها أمس الأربعاء 12 أغسطس آب حين كشفت أن الحكاية مقتطفة من حوار أجري مع رجال الإنقاذ في دبي عن أعجب طرفة حصلت معهم، أجاب أحدهم عن السؤال ذاكرا هذه القصة التي تعود إلى ما يقرب من عشرين عاما، و التي لم تؤرخ بالتحديد و أغرب ما في الأمر أن الأب الذي فضل غرق ابنته على ضياع شرفها بملامسة رجل أجنبي لها، لم يكن عربيا و لا مسلما، بل كان من دول آسيا الشرقية و كان مع أهله في رحلة إلى دبي حين وقع الحادث، حادث مصدره شهادة رجل الإنقاذ و لا إثبات رسميا عن صحته أو بطلانه