واشنطن (أ ب)- قال الرئيس باراك أوباما إن اقتراحه لموازنة 2017 ستتضمن طلبا للكونغرس بمضاعفة الإنفاق على أبحاث الطاقة النظيفة وتطويرها بحلول عام 2020، لكن الطلب لا يتوقع أن يحظى بالموافقة.
كان النواب الجمهوريون، الذين يسيطرون على الكونغرس، قد سخروا من أسباب التغير المناخي ورفضوا مناشدات أوباما للتعامل مع القضية على وجه السرعة. بيد أنه في انحراف غير متوقع في السنة الأخيرة من ولايته، قال رئيسا لجان الميزانية في مجلسي النواب والشيوخ إنهما لن يعقدا جلسة الاستماع المتعارف عليها على ميزانية الرئيس المقترحة لدى حصولهم عليها.
يخطط أوباما لكشف النقاب عن خطط الإنفاق العام يوم الثلاثاء، في الوقت الذي يتوجه فيه ناخبو ولاية نيو هامبشاير إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية للسباق على من سيخلفه.
قال أوباما في خطابه الاسبوعي عبر الاذاعة والانترنت، مؤكدا على رغبته في زيادة الإنفاق: “بدلا من دعم الماضي، ينبغي أن نستثمر في المستقبل”.
وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن الإنفاق على البحث والتطوير للطاقة النظيفة سيرتفع من 6.4 مليار دولار هذا العام إلى 12.8 مليار دولار بحلول عام 2020. وسيرتفع الإنفاق بنحو 15 بالمائة كل خمس سنوات. وفي حال المصادقة عليها فستقدم الميزانية التي تدخل حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر / تشرين أول 7.7 مليار دولار لمجالات البحث والتطوير في الطاقة النظيفة في اثنا عشرة وزارة ووكالة فيدرالية للعام المالي 2017.
مقترح أوباما هو جزء من مبادرة “ابتكار المهمة” التي أعلن عنها في نهاية مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي عقد في باريس العام الماضي.
كانت نحو 20 دولة بينها الصين وأمريكا والهند والبرازيل قد أعلنت التزامها بمضاعفة ميزانياتها تباعا لهذا النوع من الأبحاث على مدى السنوات الخمس القادمة.
في السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض في وقت سابق هذا الأسبوع عن رغبة أوباما في أن تدفع شركات النفط عشر دولارات رسوما عن كل برميل للمساعدة في جمع المال لإنفاقها على وسائل النقل النظيفة لمحاربة التغير المناخي. لكن رئيس مجلس النواب بول راين سارع على الفور للتعقيب على مقترح الرئيس قائلا إن الضريبة على النفط “ولدت ميتة.”