القاهرة (الزمان التركية): تواصل دار النيل للنشر والتوزيع -التي تختص بطبع وتوزيع كتب الداعية التركي فتح الله كولن باللغة العربية منذ 17 عاما، إلى جانب ترجمة ونشر الكتب التركية في منطقة الشرق الأوسط- عملها.
وتعمل دار النيل كشركة مساهمة مصرية وفق القوانين المصرية الخاصة بالطباعة والنشر، وتقدم إسهامًا كبيرًا في التقارب الثقافي بين تركيا والعالم العربي من خلال ما تنتجه من كتب ومؤلفات، وما تشارك به في المعارض في أنحاء العالم العربي.. وفيما يلي حوار أجرته جريدة “الزمات التركية” مع مدير دار النيل أحمد جان باز يلقي خلاله الضوء على عمل الدار:
– هل يمكن أن تعطينا نبذة عن دار النيل؟
دار النيل أسست منذ 17 عاما في جمهورية مصر العربية، وهي دار للنشر والتوزيع والطباعة والترجمة، وهي شركة مساهمة مصرية تخضع لقوانين دور النشر في مصر، وتهتم بترجمة ونشر الكتب التركية، وهي دار النشر الوحيدة التي تطبع وتنشر كتب الداعية الإسلامي التركي فتح الله كولن في الشرق الأوسط، حيث إن الدار وقعت عقدا معه من أجل ترجمة وطباعة ونشر كتبه باللغة العربية، كما أن الدار تطبع وتوزع كتب الشيخ بديع الزما سعيد النورسي رحمه الله”رسائل النور”، بالإضافة إلى نشاطات الدار الأخري مثل ترجمة وتوزيع كتب التاريخ والحضارة والأدب وكتب الأطفال، والدار ليس كما يظن البعض أنها فقط متخصصة في ترجمة وطباعة كتب الأستاذ كولن؛ بل الدار تعمل في كل المجالات، كما أنها فازت بحق نشر الكتب التي ألفها الكتاب العرب والتي كتبت عن حركة الخدمة والأستاذ فتح الله كولن والشيخ سعيد النورسي، فعلى سبيل المثال ألّف الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله كتابًا عن الشيخ سعيد النورسي سماه” آخر الفرسان”، وكتابا عن الأستاذ فتح الله كولن سماه” عودة الفرسان”.
– كم كتابًا ترجمت الدار للأستاذ فتح الله كولن حتى الآن؟
تمت ترجمة وطباعة 22 كتابا للأستاذ فتح الله كولن، ونحن بصدد إصدار خمس كتب جديدة إلى نهاية هذا العام وكان آخر كتاب صدر لنا في الشهر الماضي هو “عقبات في سبيل الحق”.
– ماهي أكثر الكتب مبيعا من كُتب الأستاذ فتح الله كولن؟
أكثر الكتب مبيعًا عندنا هو كتاب” النور الخالد.. محمد مفخرة الإنسانية”، وكذلك كتاب” خواطر من وحي سورة الفاتحة”، وكتاب” التلال الزمردية نحو حياة القلب والروح”. فمثلا ًكتاب النور الخالد ترجم إلى أكثر من 40 لغة حية ووزعت منه عشرات الآلاف حتى الآن وطبع عدة طبعات.
كما قام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر بعقد مسابقة بحثية في بعض موضوعات هذا الكتاب، مثل النبي مربيًا ، والنبي مع أزواجه وغير ذلك.
– هل تعرض هذه الكتب على بعض المؤسسات الدينية مثل الأزهر الشريف لمراجعتها قبل الطباعة وأخذ الموافقات الدينية من أجل هذا؟
إن دار النيل باعتبارها دارا للنشر والطباعة، دائما تتبع القوانين التي تنص عليها اللوائح في أية دولة، بمعنى أن أي كتاب تصدره دار النيل سواء للأستاذ فتح الله كولن أو غيره من الكتاب، لابد أن يأخذ رقمًا للإيداع من وزراة الثقافة والإعلام قبل الطباعة، ثم بعد ذلك لابد أن يأخذ موافقة من مجمع البحوث الإسلامية، حيث إن هناك لجنة متخصصة لقراءة هذه الكتب قبل النشر وأخذ موافقة مختومة أيضًا، وأن هذه الكتب لا تحتوي على أي شيء يخالف العقيدة الإسلامية، أو يمس ثوابتها وأنها لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية السمحاء.
– هل تشارك دار النيل بصفتها دار نشر في معارضَ دولية خارج مصر؟
نحن نشارك تقريبًا في كل المعارض التي تقام خارجَ مصر، شاركنا حتى الآن في 15 معرضًا دوليًا، وقبل عرض هذه الكتب لابد من أخذ موافقة من الأزهر وكذلك من الدولة المستضيفة لهذا المعرض، فقد شاركنا في معارضَ في الممكلة العربية السعودية والمغرب، وتونس والإمارات والبحرين وقطر.
– هل يوجد لدار النيل فروع في بلدان أخرى غير مصر؟
دار النيل لها موزعون في كل البلاد العربية تقريبًا، فمثلاً في المملكة العربية السعودية مكتبة العبيكان، وفي المغرب دار الإيمان ودار العالمية، وفي مصر دار الشروق ودار السلام ومكتبة مدبولي وغير ذلك، وفي الإمارت دار المتنبي ، كما أن كتبنا موجودة على بعض المواقع مثل موقع زمان والنيل والفرات وأيضا على موقع مكتبة العبيكان الرقمية فيستطيع القارئ أن يصل إلى اصدارت دار النيل في أي مكان في العالم.
– هل تأثرت مبيعات دار النيل خاصة فيما يتعلق بكتب الأستاذ فتح الله كولن بالأحداث الأخيرة في تركيا؟
بعد الأزمة الأخيرة في تركيا كنا نتوقع أن تقل نسبة الإقبال على كتب العالم الأستاذ فتح الله كولن، ولكن فوجئنا بنسبة إقبال كبيرة على هذه الكتب حتى وجدنا كثيرا من القراء مهتمين ويتساءلون عن هذا الرجل ويبحثون عن كتبه ومؤلفاته، فبعد هذه الأزمة صدر لنا كتابان، هما كتاب جيلنا وإشكالاته العصرية، وكتاب عقبات في سبيل الحق.
– كثير من الناس يبحثون على الانترنت من أجل قراءة هذه الكتب لكنها ليست متوفرة حتى الآن؟
منذ فترة وضعت دار النيل على موقعها مجموعة من الكتب التي ترجمت للأستاذ فتح الله كولن والكتب التي كتبت عنه في صيغة بي دي أف لمن يطلبها، وستقوم دار النيل في وقت لاحق بوضع بقية الكتب إن شاء الله.
كما أحب أن أنوه إلى أن دار النيل قامت بالاتفاق مع مجموعة من المتخصصين في إعداد مواد وتأليف مناهج لتعليم العربية للناطقين بغيرها لإصدار سلسلة متكاملة حديثة في هذا المجال، أطلقت عليها اسم “التكلم” في مسعى منها لإثراء هذا المجال بما يليق بمكانة اللغة العربية في العالم كله.
وتتكون هذه السلسة من خمس مستويات تبدأ من التمهيدي، حتي المستوى فوق المتوسط، ويستطيع من خلالها الدارس أن يتقن العربية بأنواعها المختلفة سواء التراثية منها أو المعاصرة كما يستطيع متابعة دراسته للعربية بعد الانتهاء منها دون الحاجة إلى درس أو معلم.
والجدير بالذكر أن الطبعة الأولى منها قد نفدت خلال عام واحد فقط، وتوشك الطبعة الثانية على النفاد أيضا، حيث لاقت السلسلة روجا وانتشارا في كل أنحاء العالم، فهي تدرس الآن في أوربا وأمريكا ومصر والسنغال وعدد كبير جدا من دول آسيا الوسطى وشرق آسيا.
