أنقرة (الزمان التركية) منذ عدة سنوات .. اجتاحت المسلسلات التركية الشاشات العربية، حتى تحولت لهوس لدى الكثيرين، ووصل الأمر إلى حالات طلاق فى بعض البيوت بسبب نجوم تلك المسلسلات، ولعل أشهر نموذج على تلك المسلسلات هو مسلسل “نور”.
الغريبة أن ذلك المسلسل الذي أحدث ضجة في الوطن العربي لم يلق نجاحا يذكر عند عرضه في تركيا، على الرغم من أن عدد متابعي الحلقة الأخيرة منه وصل لـ85 مليون مشاهد.
ساعد الدوبلاج باللهجة السورية على انتشار المسلسلات التركية في الوطن العربي بدلا من المسلسلات المكسيكية التي سيطرت لوقت طويل على الساحة منذ التسعينيات، وساعد استبدال الأسماء الغريبة التركية بأخرى عربية على تعلق المشاهدين بالشخصيات التركية ومتابعتها يوميا على عكس المسلسلات المكسيكية التي كانت تدبلج بالفصحى وبنفس الأسماء الغريبة مما أعطى الأولى حق التفوق.
هذا الأمر لا ينطبق على مسلسل “نور” فقط بل على مجموعة أخرى من أشهر المسلسلات التركية في الوطن العربي ستحقق لك صدمة.
نور
فشل مسلسل مهند ونور في تحقيق أي قاعدة جماهيرية في تركيا، إلا أن هذا الفشل لم يطارده عند عرضه على بعض الشاشات العربية منذ عام 2005.
وحقق المسلسل نجاحا كبيرا وتحول إلى هوس منتشر في مختلف الدول العربية، فتمت دبلجته باللهجة السورية المحكية وحذف بعض المشاهد الإيحائية التي لا تتناسب مع المجتمعات العربية المحافظة.
وكان يعرض مسلسل “الفضة”، الشهير عربيا باسم “نور”، بين البرنامج الحواري الشهير “أوبرا” وفيلم المساء على قناة mbc4، وتابع الحلقة الأخيرة من المسلسل في أغسطس/آب 2008 حوالي 855 مليون عربي.
كما حظي المسلسل، الذي حول كلا من كيفانش تاتليتوغ (مهند) وسنجول أودان (نور) إلى نجوم في الشرق الأوسط، باهتمام كبير في الدول الأخرى حتى ولو لم يكن بالقدر نفسه الذي حققه في تركيا.
وقالت نور في إحدى المقابلات إن هبوط نسب مشاهدة المسلسل أدت إلى ظهور البثور في وجهها بعدد من الحلقات مما أدى إلى مقارنة وجهها بالبطل الوسيم، وأضافت أيضا أنها لم تتوقع أن يكون لها أي شعبية خارج تركيا أو أن تعامل معاملة النجوم.
تدور أحداث المسلسل حول عائلة ثرية يفقد ابنها خطيبته في حادث مفاجىء ومؤسف. يحزن مهند كثيرا على فقدان حبيبته وخطيبته فيقرر الجد تزويجه من نور.
مشوار أمير
حقق مسلسل فريحة للنجمة الشابة هازال كايا الشهيرة عربيا بـ”نهال” في مسلسل “العشق الممنوع”، وشاتاي أولوسوي، شهرة واسعة في الوطن العربي.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه وخاصة في نهاية الموسم الثاني وموت فريحة، أثار النجم شاتاي أولوسوي استياء الجمهور التركي بعدما قرر استكمال تصوير الموسم الثالث والأخير من المسلسل وتغيير الاسم إلى “مشوار أمير” بعد وفاة فريحة.
هذا الأمر أدى إلى تراجع نسب المشاهدة وقررت الشركة المنتجة إيقاف المسلسل لتدني نسبة مشاهدة الحلقات الثلاث الأخيرة بالمسلسل قبل قرار إيقاف بثه وعدم عرض الحلقة ال(14)، وإعلان ال(13) الأخيرة بالرغم من نهايتها المبهمة والتي لا تصلح لتصبح نهاية لمسلسل.
ودشن الجمهور العربي حملة للمسلسل عبر فيسبوك، ضد توقف مسلسل مشوار أمير، مطالبين بعودته مرة أخرى ولكن دون جدوى.
وكانت تدور قصة المسلسل حول انعزال أمير عن العالم بعد فقدان فريحة أثناء عقد قرانهما، وإقحام نفسه في مشاكل كي يتخلص من حياته، ولكن دخلت فتاة جميلة تعمل بالشرطة وغيرت مسار حياته تماما، وتوالت أحداث المسلسل.
جدير بالذكر أنه تم عرض مسلسل فريحة في العديد من البلدان منها العالم العربي عام 2012، وبلغاريا، وإيران، وباكستان، ورومانيا، وكرواتيا، وغيرها من البلدان الأخرى.
ليث ونورا
بالرغم من تحقيق مسلسل “كورت سيث شوري” – الشهير عربيا باسم “ليث ونورا” بطولة النجم الوسيم كيفانش تاتيليتوغ الشهير بـ”مهند” وفرح زينب عبدالله، نجاحا كبيرا لدى عرضه على شاشة إم بي سي، إلا أن هذا النجاح لم يتحقق في تركيا.
فخوفا من الخسائر المادية، اتخذت الشركة المنتجة للمسلسل في الحلقة 21 من موسمه الثاني، قرارا بإنهاء حلقاته في وقت مبكر، بعدما أظهرت التقارير التركية فشل هذا الموسم في تحقيق نسبة مشاهدة جيدة.
فمع أولى حلقات الجزء الثاني من المسلسل انخفضت نسبة المشاهدة ليحصد المركز الـ 23 في جدول ترتيبات نسب المشاهدة، وحل المسلسل في المركز الـ14 بين المسلسلات المنافسة، ولم يتخط المركز ال(15) في مجمل حلقاته وهي مرتبة متدنية للغاية.
ويعد المسلسل أقل مسلسلات بطله كيفانش تاتليتوغ نجاحا لأسباب غير مفهومة، قد يكون بعضها أن جمهوره لم يتقبله بدور كلاسيكي عسكري تدور أحداثه في فترة الثورة البلشفية البعيدة عن تاريخ الأتراك إلى حد ما.
وبحسب ما ذكرت وسائل الإعلام التركية، أنه بالرغم من انضمام النجمة فهرية أفجين الشهيرة بـ”نجلاء”، والتي تمتلك جماهيرية ضخمة للمشاركة في بطولة الموسم الجديد، فإنه لم يحقق نسبة المشاهدة العالية التي كانت متوقعة، حتى أن الحلقات التي عرضت لم تلق أي اهتمام على مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن المسلسل لاحقته الكثير من الشائعات فقيل عن انسحاب بطلته فرح زينب عبدالله منه، إلا أنها نفت الشائعات، رغم أن المنتج أعلن في تصريح له أن الجمهور التركي لم يحب كيفانش وفرح معا.
تدور قصة المسلسل في روسيا عام 1920 حول قصة حب بين ضابط شجاع اسمه كورت سيد يقع في الحب من أول مرة بعد أن يتعرف على شورى الفتاة الجميلة التي تنتمي لعائلة روسية كبيرة.
العشق
وهذه ليست المرة الأولى التي تفشل بها هازال كايا، فتوقف مسلسلها “العشق” أيضا عام 2013، لأنه لم يحقق نسبة مشاهدة مرتفعة مقارنة بالمسلسلات الأخرى التي كانت تعرض حينها، ومنها مسلسل (انتقام) للنجمة بيرين سات.
ويرجع عدم نجاح المسلسل إلى وضع هازال وشريكها في العمل النجم هاكان كورتاش على “أفيش العمل” وتجاهل وجود أهم الأسماء في المسلسل ومنها الممثلة القديرة نبهات جهري التي استاءت كثيرا من عدم وضعها على “البوستر”، رغم أن ظهورها عليه كان سيساعد كثيرا على ارتفاع نسبة المشاهدة.
وكانت هازال تلعب دور “أزرا” مدربة كرة المضرب التي تملك طموحا كبيرا وتخوض قصة حب معرقلة، وبالرغم من دبلجته وعرضه في الوطن العربي إلا أنه توقف عرضه في تركيا بعد عدد قليل من حلقاته لعدم تحقيقه أيضا نسبة المشاهدة المطلوبة، وذلك بالرغم من احتلاله المرتبتين الأولى والثانية فى أسبوعيه الأولين لكن الأحداث فشلت فى جذب انتباه المشاهدين له، ويعرض حاليا على فضائية إم بي سي دراما.
مارال
واجهت الممثلة التركية الحسناء هازال كايا – الشهيرة عربيا باسم نهال في مسلسل “العشق الممنوع”- الفشل بمسلسلها “مارال” والذي يشاركها بطولته التركي أراس بولنت أينميل المعروف بشخصية الأمير بيازيد في مسلسل “حريم السلطان”.
بالرغم من إعجاب الوطن العربي بقصة الحب التي تجمع بين النجمين، لكن لم يحقق المسلسل نسب المشاهدة بالمقارنة بالمسلسلات الأخرى التي كانت تعرض حينها، حسبما ذكر موقع “Mynet” التركي.
توقف عرض المسلسل من قبل الشركة المنتجة “القمر” في الحلقة ال(13) أيضا بعد انهيار نسبة مشاهدته، وتم إيقاف المسلسل بعد مقارنة نسبة مشاهدته بالمسلسلات المعروضة في نفس توقيت عرضه وهي “لن أتخلى عنك أبدا”، “وادي الذئاب”، “المال الأسود والعشق”، على أن يتم استكماله إذا نجح في جذب المشاهدين.
لكن ذلك لم يحدث بعد معاودة عرض المسلسل ليتوقف في الحلقة ال(17) وإعلانها الأخيرة.
