أنقرة (الزمان التركية) – قال النائب عن حزب العدالة والتنمية التركي شامل طيار إنه يتوجب اقتحام القنصلية الأمريكية للعثور على الهارب عادل أوكسوز وهو أحد المتهمين الرئيسيين في محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز.
وفي حديثه مع صحيفة أكشام المقربة للحكومة تطرق طيار إلى احتماليات الأماكن التي يوجد بها أوكسوز حاليا، حيث أفاد طيار بأن الاحتمال الأول هو مقتل أوكسوز، في حين أن الاحتمال الثاني هو تهريبه خارج البلاد، أما الاحتمال الثالث فهو أن أوكسوز يختبئ داخل تركيا في مكان آمن. وأوضح طيار أن المكان الآمن قد يكون قنصلية أو مقر حماية دولة إن لم يتم قتله أو تهريبه خارج البلاد نظرا لصعوبة إخفائه في مكان عشوائي داخل تركيا ملمحا إلى القنصلية الأمريكية. وأضاف طيار أن هذا الأمر مجرد احتمال غير أنه توجد شكوك حول الأمر مؤكدا أن تفتيشهم داخل القنصلية الأمريكية سيقضي على هذه الشكوك.
ذكر طيار أيضا أن القنصلية لن تفتح أبوابها لرجال الشرطة والعناصر الاستخباراتية مقترحا تشكيل وفد وقيام هذا الوفد الذي سيحظى بموافقتهم بتفتيش القنصلية.
المحاولة الانقلابية الفاشلة من تنفيذ الناتو
وأوضح طيار أنه ليس ممن يرون محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز على أنها محاولة انقلابية من تنفيذ الجنود المقربين لحركة الخدمة فقط بل إنها عملية من تنفيذ حلف شمال الأطلسي (الناتو) شارك ضمنها علمانيون وأتباع للحلف مشددا على أن عدوهم المشترك هو أردوغان. وأشار طيار إلى تطهير أجهزة الدولة من المنتمين لحركة الخدمة غير أن العلمانيين وأتباع حلف الناتو لا يزالون في مناصبهم.
ضرورة تطهير الدولة من أتباع حلف الناتو
وأضاف طيار أن الكماليين يشكلون خطرا على الديمقراطية التركية نظرا لأن جزءا منهم يتبع حلف الناتو مفيدا أنهم يمتلكون أفكارا سياسية مختلفة مما لا يميزهم عن حركة الخدمة فكلاهما يخدمان الغرض نفسه باعتبارهما تابعين لحلف الناتو، على حد تعبيره.
هذا وطالب طيار بتطهير أجهزة الدولة من أتباع حلف الناتو أيضا وليس فقط أنصار حركة الخدمة زاعما أن تركيا ستواجه دائما خطر الانقلاب طالما أنه لم يتم تطهير أجهزتها من أتباع الناتو. واعترف طيار أن الحملات الأمنية التي تمت تحت مسمى التصدي لحركة الخدمة طالت العديد من الأبرياء.

















