(الزمان التركية) – أقدمت السلطات التركية على اعتقال مواطن معاق زوجته معاقة مثله بعد فصله من عمله في وقت سابق، وذلك في إطار تحقيقات محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقالت السيدة فاطمة كويون إنها وزوجها يعانيان من إعاقة بنسب متفاوتة، إلا أن هذا لم ينقذ زوجها من الفصل من عمله يوم 1 سبتمبر/ أيلول الماضي، ومن ثم اعتقاله بموجب قوانين حالة الطوارئ.
أوضحت فاطمة كويون أن قوات الأمن احتجزت زوجها في 26 مايو/ أيار المنصرم لمدة أسبوع كامل، ثم صدر في حقه مذكرة اعتقال بالرغم من أنه يعاني من إعاقة، وأضافت: “إن زوجي معاقٌ مثلي. ويعاني من آلام في الرقبة والخصر. لا يمكنه أن يحمل أي شيء. ولا يمكنه العيش في ظروف صعبة. فضلًا عن أنه أصيب بعدوى معدية نتيجة الضغط العصبي الذي تعرض له”.
أنا معاقة بنسبة 82%
وأكَّدت فاطمة كويون أن زوجها يساعدها في كل شيء لما تعانيه من نسبة إعاقة عالية تصل إلى 82%، قائلة: “أنا معاقة بنسبة 82%. لا يمكنني أن أقوم بأي شيء. أنا في حاجة إليه، لدي طفلان، ولا يمكنني القيام بأي شيء ولا حتى التسوق. أعجز عن الذهاب لأي مكان بصحبة أطفال باستخدام المواصلات. لا يمكنني أن أحضر الطعام لنفسي، فقد كان يساعدني في كل أمور الحياة. أحد أبنائي يعاني من حمى البحر المتوسط. أحتاج إلى إرساله إلى الطبيب باستمرار، ولكنني لست في حالة تسمح لي أن أقوم بذلك بمفردي. أنا أجلس في منزل مستأجر. لقد أصدروا مذكرة اعتقال في حق زوجي بعد القبض عليه، بالرغم من وجود تقرير بالإعاقة. أنا أبكي منذ أيام. لا أعرف كيف يمكنني استكمال حياتي بهذا الشكل. إن زوجي لم يرتكب شيئًا. أريد من الجميع أن يعرف ذلك جيدًا، ويعمل وجدانه وضميره”.

















