(الزمان التركية)- أعلن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أنه ينوي انتهاز فرصة زيارته لتركيا،غدا الاثنين ، “لتطبيع” العلاقات مع أنقرة، بعد سلسلة من الخلافات بين البلدين العضويين في الناتو.
وقال غابرييل للصحفيين، أمس السبت: “نبحث احتمالات لاتخاذ خطوات أولى نحو التطبيع”.
وتدهورت العلاقات بين ألمانيا وتركيا على خلفية سلسلة من الخلافات الدبلوماسية المتتالية حتى وصف الخبراء التوتر الحالي بين البلدين بـ”الأسوأ وغير المسبوق ” خلال العقود الثلاثة الماضية.
وبرز أحد أوجه هذا التصعيد حين منعت تركيا مجموعة من النواب الألمان من زيارة قاعدة “إنجرليك” الجوية التركية، التي يتمركز فيها نحو 250 عسكريا ألمانيا في إطار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بذريعة أنهم (النواب) على صلة بـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيا من قبل أنقرة.
وأفادت وسائل إعلام تركية، أمس السبت، بأن وزير الخارجية الألماني سيبحث خلال زيارته لأنقرة مسألة وجود العسكريين الألمان في “إنجرليك” أيضا، فيما تدرس الحكومة الألمانية نقل جنودها من هذه القاعدة التركية إلى الأردن، أو أي بلد آخر في المنطقة.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شن هجوما حادا على السلطات الألمانية قبيل الاستفتاء الدستوري لتوسيع صلاحيات الرئيس الذي أجري في السادس عشر من شهر أبريل الماضي واتهمها بممارسة “النازية”، معتبرا أن “ألمانيا ليس لها أي علاقة بالديمقراطية”، وذلك بعد منع السلطات الألمانية فعاليات تركية على أراضيها.
وسحبت السلطات الألمانية تصاريح تجمعين تركيين في مدينتين ألمانيتين، وقالت متحدثة باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن حكومتها لم يكن لها أي دور في خطوات اتخذتها مجالس المدن إذ ألغت كولونيا تجمعا بسبب مخاوف أمنية فيما ألغت غاغناو التجمع الآخر بسبب “نقص في المرافق الخدمية مما تسبب ذلك توترا كبيرا بين البدين “.
وأخيرا منعت السلطات التركية النواب الألمان من زيارة قاعدة إنجرليك التي يتمركز فيها الجنود الألمان.

















