(الزمان التركية)- تحتفل مصر هذا اليوم بالذكرى الـ 45 لانتصارات العاشر من رمضان 1393هـ – السادس من أكتوبر 1973- وسط أجواء خاصة، حيث تصادف أن يكون ذكرى النصر هو نفسه يوم ذكرى نكسة الخامس من يونيو 1967..
نصر العاشر من رمضان:
نصر أكتوبر أو نصر العاشر من رمضان كما تعرف في مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران كما تعرف في إسرائيل، هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973. بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 م الموافق 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية المحتلة لسيناء وهضبة الجولان. وساهم في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.
مع بدء الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا. وتدخلت الولايات المتحدة لتعويض خسائر إسرائيل في الحرب بمد جسر جوي بين البلدين يزود إسرائيل بأحدث أنواع السلاح في تلك الفترة، في حين كان السلاح السوفيتي هو المصدر الرئيسي الذي تعتمد عليه كل من مصر وسوريا فانتعش الجيش الإسرائيلي وتمكن على الجبهة المصرية من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسب استراتيجية سواء باحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو محاولة رد القوات المصرية للضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.
في نهاية الحرب تم وقف إطلاق النار بعد مماطلات وخداع من الجانب الإسرائيلي وتم بالتوقيع على اتفاقيات فك الاشتباك بين جميع الأطراف.
ومن أهم نتائجها هذه الحرب تحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر التي كان يدعيها القادة العسكريون في إسرائيل، وتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس/آذار 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل/نيسان 1982، ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس/آذار.
ومهدت انتصارات حرب العاشر من رمضان الطريق لإبرام اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978على إثر مبادرة انور السادات فى نوفمبر 1977 وزيارته للقدس, وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة فى قناة السويس فى يونيو 1975. وكشفت وثائق اسرائيلية سرية مسربة , اعتراف موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى حينئذ بخطئه فى تقدير قوة المصريين , وأنه لم يقدر بشكل صائب قوتهم ووزنهم القتالى , وأن المخابرات المصرية اخترقت الحكومة الاسرائيلية ودست
معلومات مضللة على رئيسة الوزراء جولدا مائير
حرب 67:
وحرب 1967 وتُعرف أيضاً في كل من سوريا والأردن باسم نكسة حزيران وفي مصر باسم نكسة 67 وتسمى في إسرائيل حرب الأيام الستة هي الحرب العدوانية التي شنتهاإسرائيل على كل من مصر وسوريا والأردن بين 5 حزيران/يونيو 1967 والعاشر من الشهر نفسه، وأدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان وتعتبر ثالث حرب ضمن االتوجه العدوانى الإسرائيلي؛ وقد أدت الحرب لمقتل 15,000 – 25,000 إنسان في الدول العربية مقابل 800 في إسرائيل، وتدمير 70 – 80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 – 5% في إسرائيل، إلى جانب تفاوت مشابه في عدد الجرحى والأسرىكما كان من نتائجها صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربيّة في الخرطوم وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس في مصر وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.
لم تنته تبعات حرب 1967 حتى اليوم، إذ لا تَزال إسرائيل تحتلّ الضفة الغربية، كما أنها قامت بضم القدس والجولان لحدودها، وكان من تبعاتها أيضًا هزيمة إسرائيل في حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام 1973 وفصل الضفة الغربيّة عن السيادة الأردنيّة، وقبول العرب منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بمبدأ «الأرض مقابل السلام» الذي ينصّ على العودة لما قبل حدود الحرب لقاء اعتراف العرب بإسرائيل، ومسالمتهم إياهارغم أن دولا عربيّة عديدة باتت تقيم علاقات منفردة مع إسرائيل سياسيّة أو اقتصادية.

















