أنقرة (الزمان التركية) – دعا نائب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض والمتحدث باسمه بولنت تزجان الحكومة التركية إلى تجنب الإدلاء بتصريحات ستجعل من تركيا جزءا من الأِزمة القطرية.
وأكد تزجان أن تركيا مضطرة لالتزام الحيادية، مفيدا أنه يتوجب على تركيا أن تكون طرفا في الحل وليس طرفا في المشكلة، كما طالب الحزب الحكومة بالتخلي عن دعمها للإخوان، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيسفر في نهايته عن مشكلات وكوارث.
هذا وشدد تزجان على أن تركيا دولة كبيرة وقوية لا يُمكن تسليمها إلى الإخوان، مضيفا أن ما يحدث اليوم يعكس الكارثة التي تقف تركيا على حافتها بسبب الراغبين في استبدال ثقافة الإخوان بثقافة الجمهورية العلمانية بداخلها، على حد تعبيره.
يذكر أن رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو دعا في وقت سابق في تعليق له على أزمة قطر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التخلي عن دعم الإخوان لتجنب الوقوع في موقف قطر.
وأدلى كيليتشدار أوغلو بتصريحات مهمة خلال اجتماع مجموعة نواب الحزب أمس حيث أشار إلى اتهام 7 دول، من بينها السعودية، لدولة قطر بدعم الإرهاب، ومطالبة هذه الدول لقطر بمغادرة سفرائها ومواطنيها، مؤكدًا على ضرورة تعلم الجميع درسا من الوضع الذي وصل إليه العالم الإسلامي ومن الإرهاب ومن الدماء المسالة ومن الشرق الأوسط المضطرب.
وأكد كيليتشدار أوغلو أن الدماء والمعاناة لن تتوقف في حال اتباع سياسة عرقية، مقترحا ضرورة قطع قطر دعمها للإخوان المسلمين، وكذلك حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان.
كما طالب كيليتشدار أوغلو أردوغان بالتوقف عن رفع شعار “رابعة”، داعيًا إياه إلى التخلي عن استقبال واستضافة رموز الإخوان الذين يتهمهم العالم الإسلامي بدعم الإرهاب، على حد تعبيره.
هذا وشدد كيليتشدار أوغلو على ضرورة إنهاء الحرب القائمة في اليمن والتزام تركيا بالحيادية في الأزمة بين السعودية وقطر، منوهًا بأن ذلك مما يستوجب على القائمين على السياسة الخارجية للبلاد توخي الحذر.

















