(الزمان التركية)- قام مواطنون أتراك بالتظاهر وعقد مؤتمر صحفي مؤيد لدولة قطر أمام ما تشهده من ضغوط ومقاطعات دبلوماسية من قبل بعض الدول، حيث دعوا إلى عدم الانجرار وراء التحريضات الخارجية الرامية لضرب شعوب المنطقة ببعضها البعض وإدامة الأزمات والحروب.
وتوافد العشرات من المواطنين الأتراك وممثلي الجالية العربية في مدينة إسطنبول التركية إلى منطقة تقسيم المركزية الواقعة في حي بي أوغلو، للمشاركة في البيان الصحفي الذي أكّد تضامن الشعب التركي مع أشقائه القطريين، معربًا عن إدانته للإمبريالية التي تصدّر الإرهاب إلى المنطقة.
وأشار البيان إلى أن القوى الخارجية والتحالفات الصليبية تحاول إشعال حرب جديدة في العالم الإسلامي الذي يعاني من أزمات مؤلمة منذ أعوام أسفرت عن مقتل وتشريد الملايين من الأبرياء، ونهبت ثروات الشعوب المسلمة من خلال استخدام العملاء والخونة.
ورفع المتظاهرون الأتراك أعلامًا لقطر وتركيا، ولافتات كُتب عليها “قطر ليست وحدها” و”تركيا مع قطر”، فيما رفع آخرون التكبيرات وردّدوا هتافات مناهضة لإسرائيل والقوى الإمبريالية التي تستهدف المنطقة وشعوبها البريئة.
يذكر أنه أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على قطر أمر غير صائب، مشددا على أن بلاده ستواصل تطوير علاقاتها مع قطر.
وقال أردوغان، الثلاثاء الماضي، في كلمة ألقاها أمام نشطاء حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا والذي يتزعمه الرئيس التركي: “لا نعتقد أن العقوبات ضد قطر صائبة، وهذا الوضع لن يعود بالنفع إلى أحد، لا سيما في هذه الفترة التي نحتاج خلالها بصورة خاصة إلى التضامن والتعاون”.
وأضاف أردوغان مشددا: “إننا نرحب بما تبديه قطر من دم بارد، وسوف نواصل تطوير العلاقات معها”.
واعتبر الرئيس التركي أن “عزل قطر لن يحل المشكلة”، مشيرا إلى أن بلاده ستبذل جميع الجهود الممكنة من أجل تسوية قضية قطر عن طريق الحوار في أقرب وقت ممكن.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر تتهم دولة قطر بدعم الارهام وأعلنت حظر الدبلوماسي.

















