(الزمان تالتركية)- أكد الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي، حمد المزروعي أن الاصطفاف التركي مع قطر، وقرار أنقرة بإرسال جنود إلى الدوحة لا ينبع من أي حسابات سياسية، بل نابع من حسابات أيديولوجية.
بحسب تصريحاته لموقع “صدى البلد” المصري
وأوضح المزروعي أن حزب العدالة والتنمية الحاكم حاليا في تركيا، هو فرع من جماعة الإخوان التي تؤويها قطر، لافتا إلى أن تركيا تعاني حاليا من ضائقة اقتصادية، بعد أن تخلت السعودية عنها وألغت العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، ولذلك فضلت أنقرة أن تنحاز إلى قطر، لأنها تدرك أن الدوحة على استعداد لأن تدفع فاتورة، على عكس الإمارات والسعودية.
وأشار المزروعي إلى أن التعاون الاقتصادي الإماراتي التركي يكاد لا يذكر، وأن ما يوجد بين البلدين من تعاون اقتصادي لا يتخطى كونه بين شركات خاصة، ولا توجد اتفاقات بين الحكومات في البلدين.
ولفت المحلل السياسي الإماراتي إلى أن تركيا تعرف جيدا كيف تستغل الموقف، ولن يكون غريبا أن نفاجأ بعد أسبوع أو اثنين، أن يدخل وسيط على تركيا، لتسحب قواتها من الدوحة، فتركيا ليس لها حليف.
وشدد الكاتب الإماراتي على أن السعودية ليس لها حاجة لتركيا، السعودية كانت تريد لم الشمل السني ليقف أمام المد الشيعي، مشيرا إلى أن الإدارة السعودية واعية جدا في هذا الصدد.
وكانت الجمعية العامة للبرلمان التركيقد صادقت ، الأربعاء الماضي ، على مشروع قانون يجيز نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية وفق بروتوكول سابق بين البلدين. ويهدف القانون إلى تحديث المؤسسات العسكرية القطرية، وتنويع التعاون في مجال التدريب والتعليم العسكري، ودعم تطوير القدرات والامكانات الدفاعية للقوات المسلحة القطرية عبر التعليم والتدريب والقيام بالمناورات. كما يهدف إلى المساهمة في السلام الاقليمي والدولي عبر زيادة التنسيق والعمل المشترك بين البلدين وتنفيذ مناورات وتدريبات مشتركة، قائمة على المساواة والاحترام المتبادل في إطار القوانين الوطنية والقانون الدولي. ويتضمن القانون إلى المساهمة في دعم العمليات العسكرية الدولية لمكافحة الإرهاب من أجل دعم السلام العالمي. كما صادق البرلمان أيضاً على مشروع قانون حول التعاون بين تركيا وقطر بشأن تعليم وتدريب قوات الدرك (الجندرمة) والأمن بين البلدين

















