(الزمان التركية) – قال رئيس الشؤون الدينية التركية محمد جورماز إنه علم بمحاولة الانقلاب الذي شهدته تركيا في منتصف شهر يوليو العام الماضي من زوجته التي اتصلت به في الساعة العاشرة مساء وذلك أثناء تناوله العشاء مع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان.
وقال جورماز إنه كان يتناول عشاء في مركز المخابرات التركية ليلة الانقلاب وأثناء تناوله العشاء مع هاكان فيدان رئيس المخابرات التركية اتصلت به زوجته وأخبرته بنزول الجيش إلى الشوارع.
وعلى ذلك قال جورماز لزوجته: دعيني أسأل الشخص المعني أكثر بمثل هذه الأمور وسأل رئيس المخابرات التركي.
وقال رئيس المخابرات لا أعتقد أنه انقلاب قد يكون هناك هجوم ارهابي والجيش يتدخل.
وفي تعليقه على هذه القصة التي أوردها رئيس الشؤون الدينية التركية قال أحمد هاكان أحد أبرز الكتاب الصحفيين الأتراك إذا كانت هذه القصة صحيحة فإن ما سأقوله في هذا الأمر أنه مجرد كوميديا.
وكانت رئاسة الشؤون الدينية التركية برئاسة محمد جورماز قد أصدرت تقريرا حول حركة الخدمة بأمر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصفتها بالفرقة الضالة وذلك سعيا منها لزعزعة مكانتها لدى المسلمين.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا شهدت ليلة الخامس عشر من شهر يوليو العام الماضي محاولة انقلاب عسكري اتهمت الحكومة التركية في الساعات الأولى من الانقلاب حركة غولن بالوقوف وراء الانقلاب فيما نفت الحركة على لسان الشيخ فتح الله غولن أنه ليس لها أي دور في الانقلاب.
ويذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح في وقت سابق بأنه لم يتمكن ليلة الانقلاب من الوصول إلى كل من رئيس المخابرات التركية ورئيس الأركان التركي، فيما أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عندما تحدث مع الرئيس التركي في الساعات الأولى من الانقلاب تيقن أن حركة غولن وراء هذا الانقلاب.
وكان الرئيس التركي قد وصف أثناء مؤتمر صحفي في مطار أتاتورك الدولي ليلة الانقلاب بأن ما يحدث لطف وهدية من الله.
وكانت الحكومة التركية قد حولت بالفعل هذه المحاولة إلى لطف وقضى على جميع خصومه سواء من حركة الخدمة أو الأحزاب المعارضة وفصل واعتقل كل من يعارضه داخل أجهزة الدولة.