أنقرة (زمان التركية) –كشفت بيانات مؤسسة (كزيجي) للدراسات واستطلاعات الرأي في تركيا عن بلوغ نسبة الأصوات المؤيدة لرئيسة حزب الخير ميرال أكشينار 27 في المئة بزيادة 8 في المئة عن أصوات حزبها، الأمر الذي اعتبره باطوهان تشولاك الكاتب في صحيفة (يني تشاغ) يزيد من مخاوف القصر الرئاسي.
وقبلت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا يوم الخميس طلبات أربعة رؤساء أحزاب مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراءها في 24 يونيو/ حزيران المقبل، من بينهم ميرال أكشينار.
وأوضح تشولاك أنه في هذا المشهد قد يلجأ حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى تصريحات عن حزمة قوانين مفاجئة والإعلان عن مكافآت أو مبادرات عفو، حيث ذكر تشولاك في مقاله الصادر يوم 3 مايو/ أيار بعنوان “نتائج استطلاع الرأي التي تزعج القصر الرئاسي” أن الأجواء في الأروقة السياسية ساخنة بقدر لم يسبق حدوثه.
وأضاف تشولاك أن الأمور تغيرت تمامًا بانتقال حزب العدالة والتنمية إلى مقعد المراقب في الانتخابات التي كان يأمل أن يحافظ خلالها على أصواته السابقة وأن تحديد الأجندة والاتجاه السياسي بات حاليا في قبضة المعارضة.
وذكر تشولاك أن العاصمة الحماسية التي بدأت مع انتقال 15 من نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض إلى صفوف حزب الخير هدأت بعض الشيء عندما طرح اسم عبد الله جول كمرشح مشترك محتمل وبات جول هو من سيحدد الأجندة زاعمًا أن جول كان يخطط لخوض الانتخابات كمرشح مشترك للمعارضة بعد تحالفها.
وأوضح تشولاك أنه عندما لم تسير الأمور وفقا لرغبته انفصل جول عن العاصفة الحماسية التي استمرت لفترة قصيرة مفيدا أنه بمغادرة جول للمشهد عادت الوتيرة مرة أخرى إلى فريقي الحزب الحاكم والمعارضة.
أشار تشولاك إلى إعلان الحزب الحاكم حزمة اجراءات مليئة بالترويج مثل منح مكافآت للمتقاعدين وإعفاء عن ديون الضراب للشركات وعفو للطلاب في محاولة منه للامساك بزمام الأمور مرة أخرى غير أن تأثير هذه الحزمة لم يدم طويلا.
وذكر تشولاك أنه على الرغم من محاولات وسائل الإعلام المؤيدة للسلطة لن تتمكن من تحديد الأجندة السياسية نظراً لتلقيها صفعة أخرى من المعارضة ألا وهي إعلان حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير وحزب السعادة والحزب الديمقراطي تشكيلهم تحالف في الانتخابات البرلمانية.
وذكّر تشولاك بحديثه عن وجود تحالف لم يتم تسميته بعد بين الأحزاب السابق ذكرها خلال مشاركته في برنامج على قناة KRT في 6 أبريل/ نيسان الماضي وهو ما أعلن عنه رسميا بعد نحو شهر.
وأفاد تشولاك أن المرحلة المقبلة سترتكز على تحديد مرشح التحالف مشيرًا إلى أن الأحزاب المعارضة ستطرح مرشحين لها للرئاسة والانتخابات البرلمانية وستضم خانة تحالف المعارضة في ورقة الاقتراع كل من حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير وحزب السعادة على أن يُدرج نواب الحزب الديمقراطي على قائمة حزب الخير.
وأوضح تشولاك أن صوت الناخب سيحتسب لصالح مرشح الحزب الموجود في الجزء الذي وضع ختمه فيه مشددا على إجراء المعارضة حملات خطيرة مقارنة بالانتخابات الماضية وأن لانتقال رئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشيلي إلى جبهة الحزب الحاكم بعدما كان دائما ضمن جبهة المعارضة تأثير مهم.
وأشار تشولاك إلى كون اللقاءات مفتوحة للمشاورة وتتم بصورة عقلانية وتُشارك الأساليب التي كانت تعد مستحيلة ولم تخطر على بال أحد من الثلاثة مؤكدا أن الأمر سيسفر في النهاية على نهج مناسب لتوقعات الناخب.
وذكّر تشولاك بالتحليل الجيد لميول الناخبين في نتائج الاستفتاء الدستوري مفيدا أن كل خطوة ستتخذ ستتم بحثها على هذا المنوال.
زيادة كبيرة في الأصوات المؤيدة لأكشينار
شدد تشولاك على انعكاس الحملات المتتالية للمعارضة على نتائج استطلاعات الرأي مشيرا إلى أن استطلاعات الرأي التي أجراها حزبا الشعب الجمهوري والخير ونتائجها التي بلغت إلى مقرات الأحزاب تعكس نتائج ملفتة.
وأضاف تشولاك أن نسبة أصوات حزب الخير قبيل انتقال نواب البرلمان إليه كانت تبلغ 16 في المئة غير أن أحدث استطلاع الرأي عكس زيادة بنسبة 3 في المئة لترتفع إلى 19 في المئة مفيدا أن التغيير الأبرز كان في الانتخابات الرئاسية بتراجع أصوات أردوغان عن الأصوات التي حصل عليها تحالف الجمهور الذي يضم كلا من حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية.
وزعم تشولاك أن هذا التغيير يوضح أن ناخبي الحركة القومية سيمنحون أصواتهم إلى تحالف الجمهور في الانتخابات البرلمانية غير أنهم سيؤيدون أكشينار في الانتخابات الرئاسية مثلما حدث في الفترة التي شغل فيها منصور يافاش منصب رئيس بلدية أنقرة.
وذكّر تشولاك بحصول مرشح الحركة القومية آنذاك مولود كاراكايا على 7 في المئة من الأصوات بينما ارتفعت أصوات الحزب خلال انتخابات مجلس البلدية إلى 17 في المئة مشددًا على أن غالبية ناخبي الحركة القومية دعموا منصور يافاش.
وأفاد تشولاك أن تركيا شهدت حاليًا موقفا مشابها بحصول ميرال أكشينار على 27 في المئة بزيادة 8 في المئة عن أصوات الحزب وفقا لأحدث بيانات شركة كيزيجي للدراسات واستطلاعات الرأي.
هذا وشدد تشولاك على أن النتائج المشار إليها تسبب في حالة من الانزعاج داخل القصر الرئاسي نظرا لأن الشركات التي ترسل استطلاعات الرأي إلى حزبي الشعب الجمهوري والخير ترسلها أيضا إلى حزب العدالة والتنمية مفيدا أنه في هذا المشهد قد يلجأ حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى تصريحات عن حزمة قوانين مفاجئة أو مكافآت ومبادرات عفو عن ديون ضرائب للشركات.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Anket sonuçları Erdoğan’ı panikletti, Demir leydi’nin oy oranı yüzde 27 seviyesinde