(زمان التركية )ــ أفرجت السلطات التركية عن قائد الجيش الثاني العميد عوني أنغون، بعد تبرئته من تهمة المشاركة في أحداث محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، والتي دخل السجن على إثرها وقضى فيه 632 يومًا.
وذكرت جريدة (حريت) التركية، أنه عندما قال أنغون في ليلة انقلاب 15 يوليو/ تموز: “أنا رئيس الجيش الثاني، هناك تعليمات وأوامر من رئيس الأركان، وعليّ أن أذهب إلى مقر القيادة”، تعرض لتهديد من قبل ضابط متهم في التورط في الانقلاب حيث قال له: “يا قائدي، لدي أوامر صارمة، وبإمكاني أن أطلق عليك النار”.
وأوضح الصحفي بالجريدة سدات أرجين أن عوني أنغون اعتقل بتهمة الانقلاب بسبب كتابة اسمه في غيابه بجانب لقب “قائد الأحكام العرفية في مدينة مالطيا”، في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.
كان العميد أنغون قد اتهم بالتورط في محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز، وألقي القبض عليه، ومن ثم صدرت في حقه مذكرة اعتقال في 18 يوليو/ تموز 2016، وأرسل إلى سجن مدينة مالطيا، وبعد ذلك تم نقله إلى سجن مدينة دوزجه.
ووجهت له النيابة العامة تهمة “الانتماء لتنظيم إرهابي”، و”محاولة الإطاحة بالنظام الدستوري”، و”تعليق عمل البرلمان والحكومة”، وطالبت بالحكم عليه بالسجن المؤبد ثلاثة مرات.
إلا أن هيئة محكمة مالطيا الأولى أصدرت حكمًا في 18 مارس/ أذار 2017، بالإفراج عن أنغون. وبالرغم من ذلك صدرت في حقه مذكرة اعتقال مرة أخرى في 11 أبريل/ نيسان 2017، وأودع في سجن سينجان في أنقرة.
وفي يوم الجمعة الماضي حكمت المحكمة ببراءة أنغون في قضية انقلاب الجيش، والتي كان يحاكم فيها 76 متهمًا، بعد أن قضى 632 يومًا داخل محبسه.
وقال أنغون بعد الإفراج عنه: “لم أيأس أبدًا، لأنني كنت بريئًا. وكنت أعلم أن التاريخ سيسجل البراءة عاجلًا أو آجلًا… ليست هناك خصومة بيني وبين بلدي وشعبي… أنا اليوم وثيق الصلة والارتباط ببلدي وشعبي ومبادئ أتاتورك، كما كنت عند أول يوم بدأت عملي فيه. لقد كنت متهمًا أمام 80 مليون من أبناء شعبي على مدار عامين. ووجهت لي الاتهامات. ولكن في النهاية ظهرت براءتي. طلبي الوحيد الآن، هو إعادة اعتباري أمام الشعب وبلدي مرة أخرى”.