أنقرة (زمان التركية) – ألقت قوات الأمن التركية القبض على إسماعيل كورت، أحد قضاة قضية التجسس العسكري التي يُحاكم فيها أشخاص بتهمة تسريب معلومات تخص أمن تركيا لصالح دول بينها إسرائيل واليونان في مدينة أدرنة أثناء توجهه إلى اليونان.
واعتقل كورت الذي شارك ضمن هيئة المحكمة في قضية التجسس العسكري في مدينة إزمير والصادر بحقه قرار اعتقال بتهمة الانتماء لحركة الخدمة برفقة مجموعة تضم 11 شخصًا من بينهم أطباء ومدرسون ومهندسون أثناء محاولتهم الهرب إلى اليونان عبر مدينة أدرنة.
وقضت المحكمة بحبس القاضي كورت مع عشرة آخرين ونقلهم إلى السجن.
جدير بالذكر أن مدعي عموم قضية التجسس العسكري ظفر كلينتش كان قد فصل من عمله بموجب قرارات الطوارئ واعتقل أيضا في أبريل/ نيسان الماضي أثناء محاولته الهرب إلى اليونان، حيث قضت المحكمة التي عُرض عليها بحبسه بتهمة الانتماء لحركة الخدمة كذلك.
وشهد عام 2011 محاكمة 11 شخصًا من بينهم جنود بتهمة التجسس العسكري، حيث وجه لهم تهم بيع مشاريع حساسة للصناعات الدفاعية إلى أجهزة أجنبية وجمع صور للمقاتلات التركية من المطار وورش الصيانة وموقف الطائرات.
وتشير التحقيقات إلى أنه تم إحكام السيطرة على شخصيات بارزة من خلال تصويرهم في بيوت دعارة وتم الحصول على المعلومات والوثائق المرغوبة فيها عن طريق الابتزاز.
وفي التاسع والعشرين من يناير/ كانون الثاني عام 2016 شهدت الدائرة الخامسة لمحكمة الأناضول الجنائية جلسة النطق بالحكم النهائي في هذه القضية، إذ قضى رئيس المحكمة سلجوق كايا ببراءة كل المتهمين، بعد أن أجرت حكومة حزب العدالة والتنمية تعديلات جذرية في القوانين وهيكلة القضاء الأعلى.
وكانت صحيفة (يني عقد) المعروفة بقربها لأردوغان قد ذكرت في خبرها الذي نشرته عام 2013 أنه ثبت بالأدلة خيانة الوطن في قضية التجسس العسكري والابتزاز، مشيرة إلى تسليم نيابة إزمير المحكمة أدلة تثبت بيع معلومات سرية تمس أمن تركيا إلى 6 دول في مقدمتها اليونان وإسرائيل.
وقالت الصحيفة حينها: “تبين أن العصابة الخائنة باعت وثائق سرية جدا تتعلق بقدرة السفن الحربية التركية على الحرب ليلا والخطة التي ستنفذها المقاتلات التركية في حال وقوع هجوم يوناني مرتقب والأسماء الحركية للطيارين الذين سيشاركون في عمليات الدفاع والهجوم وإحداثيات أنظمة الرادار الجوي والشفرات اللاسلكية. وتكشف الوثائق التي تسلمتها المحكمة نوع الوثائق التي تم بيعها وكيفية بيعهما والجهة التي بيعت لها”.
وأضافت الصحيفة قائلة: “وورد في جزء الملاحظات التوضيحية على الوثائق المعثور عليها في إطار التحقيقات اسم الشخص الذي أعدها ووجود معلومات مهمة بشأن الخطة التي وضعتها تركيا لشرق البحر المتوسط في حال الحرب المحتملة مع اليونان، وإبلاغ الجانب اليوناني بهذه المعلومات، وأن المقدم تانسل شتين سينسق العلاقات مع إسرائيل بالإضافة إلى عبارة “المعلومات التي طلبتها إسرائيل”.
لكن الصحيفة نفسها قالت أمس إنه تم القبض على القضاة الذين تولوا هذه القضية أثناء هربهم إلى اليونان واصفة إياهم “بالقضاة الإرهابيين”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: