ستراسبورغ (زمان التركية)ــ رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان القائمة الثالثة التي تقدمت بها تركيا وتضم مرشحين للمنصب الذي تشغله حاليًا القاضية التركية أيسيل كراكاس بالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
لم توافق الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا على ثلاثة قضاة رشحتهم تركيا لشغل المنصب. وبررت اللجنة قرارها بعدم توفر شروط الكفاءة الواجب توافرها لدى المرشحين لمنصب قاضي المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حسب معايير الاختيار المعمول بها.
وانتهت فترة عمل القاضي كاراكوش في 30 أبريل/ نيسان 2017 . وكانت تركيا قد قدمت سنة 2016 قائمة مرشحين تضم ثلاثة أشخاص منهم الدكتور حاجي علي أجيكجول الذي كان يعمل رئيس قسم حقوق الإنسان التابع لمجلس النواب بالمجلس الأوروبي، والسيدة فاطمة بيليم والسيد يوسف أكسار، لكن اللجنة المكلفة رفضت الأسماء المدرجة في القائمة نظرا لعدم توافر على المعايير المطلوبة في المرشحين، مطالبة تركيا بتقديم قائمة أخرى.
وبناء على ذلك أقدمت الحكومة التركية على ترشيح كل من نائب مستشار رئاسة الوزراء السابق أرغين أرغول، ونائب مستشار وزارة العدلة السابق وعضو محكمة النقض بصري باغجي، والمحامية فاطمة أرسلان التي تعيش في هولاندا، غير أن اللجنة المكلفة بمجلس النواب الأوروبي رفضت القائمة لعدم توافر الكفاءات مطلوبة.
ويشترط في القاضي المترشح لمنصب قاضي المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن يتقن اللغتين الانجليزية والفرنسية، والتمتع بمعايير أخلاقية عالية، وحيازة شهادة من كلية الحقوق أو التخرج من شعبة العلوم السياسية أو العلوم الاقتصادية والإدارية التي تدرس المواد القانونية بما يكفي. ويمكن اختيار مرشحين من بين الباحثين والقضاة والمحامين.
وعلى تركيا أن تقوم بإعداد قائمة للمرة الرابعة لمنصب قاضي المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وحتى يتم اختيار مرشح جديد ستظل أيسيل كراكاس في منصبها قاضيا بالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تتكون من 47 دولة عضو في مجلس أوروبا مقرها ستراسبورغ في فرنسا وهي محكمة فوق وطنية تأسست عام 1959 بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وتختص بدراسة الشكاوي المقدمة إليها بأن إحدى الدول الأعضاء تخرق حقوق الإنسان المنصوص عليها في الاتفاقية وبروتوكولاتها، وتلقت المحكمة آلاف الشكاوى طوال العامين الماضيين من أتراك يشتكون من حملة القمع والاعتقالات والفصل من العمل التي نفذتها السلطات عقب انقلاب عام 2016.
