برلين (زمان التركية)ــ قالت تقارير صحفية إن اجتماع النائب العام السعودي سعود المعجب، الذي يترأس التحقيق في حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية، برئيس الادعاء التركي في اسطنبول نحو 75 دقيقة، تضمن رفض الجانب التركي إطلاع “المعجب” على أدلة جديدة.
وقالت جريدة الغارديان البريطانية إن الأمر الذي بدا جليًا بعد لقاء المدعي العام التركي مع نظيره السعودي، هو أن تركيا رفضت تقديم كل الأدلة التي تمتلكها حول اغتيال خاشقجي مضيفة أن انعدام الثقة بين الجانبين انعكس على مدة الاجتماع الذي لم يتعد 75 دقيقة.
وأكدت اليوم عدة صحف تركية مقربة من الحكومة التركية أن الجانب التركي رفضت تقديم الأدلة والتسجيلات الصوتية التي حصلت عليها تركيا داخل القنصلية إلى النائب العام السعودي.
وتشير الصحف إلى أن المسؤولين الأتراك كانوا يسعون للحصول على معلومات من الجانب السعودي حول موقع جثمان خاشقجي أو هوية المتعاون التركي الذي قالت الرياض إنه تسلم الجثمان للتخلص منه علاوة على تطورات التحقيقات الجارية مع المتهمين في السعودية.
وتوضح تقارير تركية أن الدول الغربية تعتقد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لازال يمتلك الكثير من الأدلة التي يمكنه أن يستخدمها لوضع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مأزق خطير .
وردًا على طلب أردوغان محاكمة المتورطين السعوديين في تركيا، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، السبت، إن بلاده لن تسلم المشتبه بهم في مقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى تركيا.
وأضاف الجبير: “هؤلاء الأشخاص مواطنون سعوديون وتم اعتقالهم في السعودية والتحقيق (معهم يتم) في السعودية”
وكانت تركيا طلبت تسليم 18 شخصًا يشتبه في ضلوعهم بقتل خاشقجي إليها.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المملكة أمس الجمعة إلى تسليم المشتبه بهم كبادرة حسن نية.
واختفى جمال خاشقجي اختفى بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية، وذلك في 2 أكتوبر/ تشؤين الأول الجاري.
وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أقرت الرياض، وبعد صمت استمر 18 يوماً، بمقتل خاشقجي في داخل القنصلية على إثر “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد، الثلاثاء الماضي، وجود “أدلة قوية” لدى أنقرة على أن جريمة خاشقجي “عملية مدبر لها وليست صدفة”، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية “لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي”.
