برلين (زمان التركية)ــ قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن مبعوثا عن وزارة الخارجية الإسرائيلية التقى سرًا مع مسؤولين سودانيين في تركيا.
وفي أعقاب الكشف عن جهود تبذل لتسوية العلاقات مع السودان، قالت القناة الإسرائيلية العاشرة استنادا إلى مصدر أجنبي مطلع، أن مبعوثا خاصا عن الخارجية الإسرائيلية عقد اجتماعا سريا مع مسؤولين من الحكومة السودانية بإسطنبول في محاولة قالت إنها تهدف إلى “تجديد الحوار بين الدولتين”.
ولم تكشف القناة الإسرائيلية عن اسم المسؤول الأجنبي، وقالت إنه طلب عدم الكشف عن هويته، مضيفة أن المبعوث الإسرائيلي المعني بهذا اللقاء، هو دبلوماسي مخضرم عمل منذ التسعينيات مبعوثا خاصا لوزارة الخارجية الإسرائيلية إلى دول الخليج العربية، ويتولى اليوم دور المبعوث الخاص إلى السودان. وفقا لما نقل موقع (روسيا اليوم).
وقالت القناة عن المصدر، إن معظم المهمات التي قام بها المبعوث الإسرائيلي المذكور خلال العقود الثلاثة الأخيرة، كانت ساحاتها دول لا ترتبط إسرائيل معها بأي علاقات دبلوماسية، وأنه ينشط “تحت غطاء إعلامي منخفض لدرجة السرية التامة”.
وأضافت، أن المبعوث الإسرائيلي “اجتمع قبل سنة مع مجموعة من المسؤولين السودانيين على رأسهم أحد المساعدين المقربين من رئيس جهاز الاستخبارات السوداني في حينه محمد عطا”.
وزعمت أن عطا كان عُيّن قبل سنوات من قبل الرئيس السوداني عمر البشير مسؤولا عن “الملف الإسرائيلي” وقبل أشهر سفيرا للسودان في الولايات المتحدة.
وروت القناة أن الاجتماع عقد في مكتب رجل أعمال تركي مقرب من الرئيس السوداني عمر البشير، وأن الجانبين بحثا خلاله “بحميمية” العلاقات بين إسرائيل والسودان، إضافة إلى “منح مساعدات إسرائيلية للسودان بمجال الاقتصاد، الصحة والزراعة”.
ورد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية عمنوئيل نحشون على استفسار من القناة العاشرة بالخصوص قائلا “لا يوجد رد”، دون أن ينفي التفاصيل المذكورة في هذا التقرير.
يذكر أن عبد السخي عباس القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، كان قد نفى ما يشاع عن جهود جارية لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، واعتزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة الخرطوم، وقال: “الأنباء عن زيارة نتنياهو غير صحيحة. نتنياهو لا يمكنه زيارة السودان”.
وأضاف: إسرائيل إذا ما كفت عن “ممارساتها العدائية تجاه فلسطين، يمكن للسودان تأسيس علاقة معها بعيدا عن التأثيرات الدينية”.
ويأتي الكشف عن هذا اللقاء المزعوم في إسطنبول، في أعقاب النشاط التركي الملحوظ الشهور الأخيرة في السودان منذ توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين أثناء زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخرطوم العام الماضي، ومن ضمنها تولي تركيا إدارة جزيرة سواكن لمدة غير معلومة واستغلال أراضي زراعية سودانية لمدة 99 عامًا، الأمر الذي يمنح أنقرة نفوذا جديدا في السودان والقارة الأفريقية، وهي في الوقت نفسه لديها علاقات رسمية وتجارية علنية مع إسرائيل منذ التوقيع على معاهدة التطبيع بين البلدين في 2016.


















