برلين (زمان التركية) – ارتفع عدد المواطنين الأتراك المتقدمين بطلبات اللجوء في ولاية راين فيستفاليا شمال الراين بشكل مفاجئ.
وبحسب الخبر المنشور في جريدة “Kölner Stadt-Anzeiger” الألمانية التي استندت فيه إلى تقارير وزارة الطفل والأسرة واللاجئين والاندماج في ولاية راين فيستفاليا، بلغ عدد طلبات اللجوء المقدمة من مواطنين أتراك في الربع الثالث من العام الجاري ألفين و494 طلبًا.
وكشفت التقارير أن الربع الأول من العام الجاري، شهد استقبال السلطات الألمانية 560 طلب لجوء خاص بمواطنين أتراك.
وتشير المعلومات التي قدمتها حكومة ولاية راين فيستفاليا الشمالية إلى أن طلبات اللجوء الخاصة بالمواطنين الأتراك تأتي في المركز الثاني بعد طلبات اللجوء للسوريين من حيث العدد.
بينما حمل وزير الطفل والأسرة واللاجئين والاندماج في ولاية راين فيستفاليا شمال الراين جواخيم ستامب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤولية زيادة أعداد طلبات اللجوء من المواطنين الأتراك، قائلًا: “إن السبب وراء ذلك واضح ومحزن في الوقت نفسه. إن سياسات أردوغان وقمعه للقوى الديمقراطية، وتقييد حرية الإعلام، واعتقال الآلاف من المواطنين، وفصل عشرات الآلاف بزعم انتمائهم لحركة الخدمة، كل هذه هي الأسباب الحقيقية وراء ذلك”.
وعلق نائب الولاية من الحزب الديمقراطي الاجتماعي إبراهيم يتيم، على الأمر في تصريحات مع وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، قائلًا: “معظم اللاجئين القادمين من تركيا قضاة ومدعون عامون ورجال شرطة. ولكن على حكومة الولاية أن تقدم ضمانات لعدم مشاركة الباحثين عن اللجوء في أعمال تجسس”.
يذكر أن السلطات الألمانية وجهة اتهامًا العام الماضي لأربع أئمة أتراك أعضاء في الاتحاد الإسلامي التركي الذي يشرف على عدد من المساجد في ألمانيا، بالتجسس على أتراك معارضين في ألمانيا لصاح الحكومة، كما سحبت أنقرة 7 أئمة آخرين على خلفية الاتهام.