الرياض (زمان التركية) كشف الدكتور عبد الحفيظ يحيى خوجة عن ظهور أبحاث جديدة لعلاج الروماتيزم والسيطرة عليه مبينا أن كلمة روماتيزم هي كلمة عائمة، درج إطلاقها فيما يدل على الخشونة أو الاحتكاك لدى كبار السن، وتقع تحت مظلتها مجموعة من الأمراض كالروماتويد والذئبة الحمراء والتهاب الأوعية الدموية والتهاب الفقرات اللاصق والتهابات المفاصل المصاحبة للصدفية وكذلك التهاب المفاصل.
وأضاف في تقريره الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط أن الأمراض الروماتيزمية هي في الأصل أمراض مناعية مزمنة تؤثر على المفاصل وغيرها من أعضاء الجسم، وليست هناك أسباب واضحة تحتم إصابة شخص بعينه بالروماتيزم عن غيره، ولكن كل ما في الأمر أن لدى الإنسان قابلية للإصابة بالمرض.
وتابع أن هناك أسباباً عدة تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض من بينها التدخين والالتهابات البكتيرية أو الفيروسية والتي قد تحفز الجهاز المناعي وتقود لظهور الأعراض المختلفة للمرض.
وفي حديثه الدكتور إبراهيم عبد الرزاق الحمود، رئيس برنامج طب الباطنة وطب الروماتيزم في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، أوضح الأخير أن الأمراض الروماتيزمية تتميز بمجموعة من الأعراض المشتركة، وهذا ما يصعّب من عملية التشخيص أحياناً ويشكّل تحدياً للطبيب في بعض الأحايين.
وعدد أهم الأمراض الروماتيزمية، وهي:
– آلام المفاصل. وتشترك أغلب الأمراض الروماتيزمية في الشعور بآلام بالمفاصل وتيبسات صباحية، كما أن بعض أمراض الروماتيزم يصاحبها طفح جلدي وتقرحات بالفم والمناطق التناسلية وتساقط في الشعر. وقد تكون الأسباب متعددة وذات علاقة بالأمراض الروماتيزمية أو الالتهابات أو تعود بسبب تناول أدوية بعينها استخدمها الشخص في السابق.
-أمراض ليست وراثية. أمراض الروماتيزم ليست في طبيعتها أمراضاً وراثية، حيث إننا لا نعرف الجين المسؤول فعلياً عن الإصابة بالمرض، ولكن يمكن القول إن نسبة حدوث الإصابة بالمرض عالية حين يكون من بين أفراد العائلة شخص مصاب بالمرض نفسه.
– لا ترتبط بفئة عمرية محددة. فلا تصيب كبار السن فقط، فالذئبة الحمراء مثلاً تصيب النساء أكثر من الرجال، وغالباً ما تكون الإصابة في عمر الحمل والولادة، أي غالباً بين 20 و45 أو 48 عاماً، كما أن مرض الروماتويد يبدأ في الشيوع من سن 30 إلى 55 عاماً.
-لا تعيق الزواج والحمل والإرضاع. فمريض الروماتيزم باستطاعته أن يتزوج، كما أن باستطاعة المرأة أن تحمل وتُرضِع وتسافر.
لكن هناك أدوية يجب التوقف عنها عند الحمل، وهذا يتطلب الإعداد والتخطيط المبكرين قبل الحمل، كما أن هناك فترات معينة بعضها يحتاج لشهر وبعضها إلى 3 شهور كي تتخلص المرأة من آثار تلك الأدوية وتكون قادرة على الحمل، وهناك أدوية ممنوعة أثناء الرضاعة، وبالمثل فإن هناك أدوية آمنة عند الحمل والرضاعة.
ويحذر الحمود من أن ما يقرب من 15 إلى 20 في المائة من المرضى قد تكون تحاليلهم سلبية وهم مصابون بالمرض، بينما في الطرف الآخر قد يكون تحليل الروماتويد إيجابياً لعدة أسباب، فمثلاً التهاب الكبد الوبائي والتقدم في السن قد يعطيان نتيجة إيجابية عند التحليل وبنسبة ضئيلة، ولذلك لا يعتمد الطبيب فقط على التحاليل قبل التعرف على التاريخ المرضي، وأحياناً تربك التحاليل الطبيب غير المختص.
