أرتفين (زمان التركية) – أقدمت ولاية مدينة أرتفين في شمال تركيا على تشييد بناء مكون من 5 طوابق في قرية “جامعلي” الخاضعة لحماية منظمة اليونسكو ضمن برنامج “الإنسان والمحيط الحيوي”.
وذكرت مصادر داخل ولاية المدينة أن البناء الجديد هو مبنى سكني تابع لوزارة التعليم؛ ومن جانبه أوضح رئيس جمعية “مجاهل” لحماية وتطوير المنطقة كمال أوزدوغان أن المبنى شيد من ميزانية ولاية المدينة.
وبينما انتقد رئيس بلدية “بورتشكا” أرجان أورهان ذلك التعدي، قائلًا: “إن الدولة تحظر على المواطنين هذا العمل وتقوم هي به”.
وبحسب جريدة “سوزجو” التركية فإن وزارة الغابات تقدمت بطلب لمنظمة اليونسكو لوضع قرية “مجاهل” التابعة لبلدة بورتشكا ضمن برامج الحماية، وبالرغم من أن المنظمة الدولية لم تضم المنطقة إلا أنه تم إعلانها ضمن محميات المحيط الحيوي.
وتسببت الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لبناء مكون 5 طوابق داخل تلك المنطقة في الفترة الأخيرة في موجة كبيرة من الجدل، نظرًا لأهمية المنطقة ذات الغابات الكثيفة.
ومن جانبه أوضح رئيس جمعية “مجاهل” لحماية وتطوير المنطقة كمال أوزدوغان أن المنطقة وضعت ضمن برنامج “الإنسان والمحيط الحيوي” من قبل منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن المنطقة لها أهمية بالغة.
وحذر أوزدوغان من أن المنطقة تتعرض للتدمير بسبب بعض الثغرات القانونية، قائلًا: “لقد تم تشييد أبنية أخرى، وبدأت هذه الأعمال قبل عام. للأسف هذا المشهد يؤلم قلوبنا. يتم بناء الأبنية الحكومية في هذه المنطقة بهذا الشكل، الأمر متعلق بسبب عدم التصديق في تركيا على التشريعات الخاصة بمناطق حماية المحيط الحيوي”.
وأضاف: “تم الاعتراف بالمنطقة من قبل اليونسكو، وصدق عليها، ولكن لا يوجد مقابل لتلك القوانين داخل تركيا. لم يحدث أي تقدم في هذا الملف في تركيا منذ 10 سنوات. هذا المبنى سكن خاص بالعاملين التابعين لوزارة التعليم التركية. يتم تشييده من ميزانيات الإدارات الخاصة. في الحقيقة من الصعب جدًا العمل على حماية تلك المناطق في مواجهة الدولة. “.