إسطنبول (زمان التركية) – تتوالى الاستقالات من حزب العدالة والتنمية، بسرعة كبيرة، خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الأسبق أحد داود أوغلو رحيله عن صفوف الحزب الحاكم.
كان آخر المستقيلين من الحزب، أمس الأربعاء، أمين شعبة حزب العدالة والتنمية في مدينة قونيا موسى أرات.
موسى أرات أعلن استقالته من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مصحوبة بصورة لإلغاء عضويته في الحزب عبر الإنترنت. وقال: “لم نر أي ذرة من الوفاء والأخوة داخل الحزب منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 وحتى الآن”.
وأضاف أرات، الذي تولى رئاسة أمانة الحزب في مسقط رأس داود أوغلو: “عايشنا استحقاقين انتخابيين واستفتاء خلال رئاستي للحزب في المدينة. وحملنا على عاتقنا أن تكون قونيا هادئة ومستقرة سياسيًا في تلك المرحلة. وقد عملت أنا وأصدقائي بكل جهد وتضحية وفداء من أجل نجاح قضية حزب العدالة والتنمية، وتحملنا تلك المسؤولية”.
وأكد أن حزب العدالة والتنمية فقد هويته القيادية ومبادئه والأخوة بداخله، التي كانت عند تأسيسه، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي أصبح لا يمكن تحمله.
وشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم موجتين من الاستقالات الأولى عقب إعلان علي باباجان، وزير الاقتصاد الأسبق في يوليو/ تموز الماضي استقالته، ثم إعلان رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو يوم الجمعة الماضي الاستقالة، ويسعى كل منهما لتأسيس حزب جديد، ويتوقع أن ينضم إليهما الأعضاء الذين يعلنون كل يوم انشقاقهم عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وبحسب ما تم الإعلان عنه من استقالات وانشقاقات في صفوف حزب العدالة والتنمية، كانت النسبة الأكبر للاستقالات في مدينة قونيا، مسقط رأس داود أوغلو، ومن بعدها العاصمة أنقرة، ثم إسطنبول.
–