بولو (زمان التركية) – تقول معلومات إن رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أغلو يضع اللمسات الأخيرة على حزبه السياسي الجديد في تركيا.
المعلومات المسربة من المقربين من داود أوغلو تتحدث عن الانتهاء من اختيار الشعار والاسم الخاص بالحزب، بينما سيتم عقد اجتماعين أو ثلاثة خلال الفترة المقبلة للاستقرار على الاسم النهائي للحزب وشعاره.
وبحسب المعلومات، فإن لجنة مؤسسي الحزب ستتكون من 130 شخصًا، من بينهم أعضاء سابقون في حزب العدالة والتنمية، وحزب الشعب الجمهوري، وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وحزب الحركة القومية.
المواقع الإخبارية، أبرزها موقع “internethaber”، تتحدث عن أن الحزب الجديد سيكون اسمه “حزبنا Bizim Parti”، مشيرًا إلى أنه سيتم تعليق لافتات الحزب في يوم الأربعاء الموافق 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
أما عن لجنة المؤسسين فستضم 25 سيدة، و25 شابًا، و5 شخصيات ممثلة عن التنظيمات والجماعات العلوية، بالإضافة إلى ادعاءات حول تقدم السفير التركي لدى فيينا أوميت يارديم بطلب استقالة من منصبه من أجل الانضمام لحزب داود أوغلو.
ويؤسس كل من رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، حزبين سياسيين منذ استقالتهما من حزب العدالة والتنمية.
اما علي باباجان فكشف خلال لقاء تلفزيوني أن الإعلان عن حزبه الجديد سيكون في مطلع عام 2020 القادم أي في يناير/ كانون الثاني القادم، فيما كشف مقربون من أحمد داود أوغلو أن شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل سيشهد الإعلان عن حزب رئيس الوزراء الأسبق.
وفي سياق آخر توقع بكر أغيردير، مدير مؤسسة “كوندا” التركية للأبحاث أن يحدث الحزبان الجديدان تغييرات في خريطة التحالفات السياسية في تركيا، ستضر بحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وتحالف الرئيس رجب أردوغان مضطرًا مع حزب الحركة القومية منذ الانتخابات البرلمانية في يونيو/ حزيران العام الماضي، أملا في جذب أصوات القوميين بسبب تراجع شعبية الحزب الحاكم في الشارع التركي.
اعتبر أغيردير إن باباجان يتجنب الصدام، وقال: “غالبية خطاباته تركز على حالة الاختناق بالمرحلة الحالية التي تشهدها تركيا أكثر من توجيه الانتقاد المباشر للعدالة والتنمية أو أردوغان. ويستخدم لغة تهدف لخلق علاقات مع سياسيين أكثر احترافية”.
وتوقع أغيردير أن داود أوغلو سيطلق مشروعا سياسيًّا مختلفًا عن باباجان وبرؤية سياسية أكثر وضوحًا منه، مشيرا إلى تمتّع داود أوغلو بعلاقات عميقة مع العدالة والتنمية على صعيد القيادات مما أثار انزعاجات داخل الحزب.
وأضاف أغيردير أن داود أوغلو يتمتع بإمكانية استقطاب أصوات الغاضبين من حزب العدالة والتنمية وغير الداعين لحزب الشعب الجمهوري أكثر من باباجان، مؤكدا أن تأثير دواد أوغلو في البداية سيكون أقوى من باباجان.
–