أنقرة (زمان التركية) – زعم نائب رئيس حزب المستقبل في تركيا أتين محجوبيان، أن الدولة العميقة ( تنظيم أرجنكون) استغلت الرئيس رجب أردوغان لتأسيس النظام الرئاسي الحالي في البلاد من أجل تحقيق مصالحهم.
الكاتب الصحفي أتين محجوبيان، زعم خلال برنامج إذاعي، أن مقترح التحول إلى النظام الرئاسي جاء من رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي.
وقال: “دولت بهجلي جعل نفسه شريكًا في الحكم؛ الحقيقة أن نقاش ملف الرئاسة كان قد أغلق داخل حزب العدالة والتنمية، لكن بهجلي هو الذي أعاد اقتراح النظام الرئاسي، وجعل نفسه شريكًا في الحكومة”.
وبعد استفتاء أبريل/ نيسان 2017، انتقلت تركيا إلى نظام الحكم الرئاسي عقب انتخابات يونيو/ حزيران 2018.
أوضح محجوبيان، أنه تم استخدام حزب العدالة والتنمية لتحويل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، قائلًا: “في الحقيقة، أن حزب العدالة والتنمية تم توظيفه في تحقيق ذلك؟ من قبل من؟ من قبل الذين يقفون وراء اقتراح بهجلي هذا. من قبل من يستفيدون من النظام الحالي، ويمكن أن نصف هذه الجهة بالدولة (العميقة)، والنتائج الحالية تظهر أن هذه الدولة أكثر مكرًا من الناس الآخرين والأحزاب الأخرى ومنظمات المجتمع المدني بحيث أعادنا إلى المربع الأول والأيام القديمة”.
وأشار إلى أردوغان تزداد حاجته إلى حزب الحركة القومية يوما بعد يوم، لافتًا إلى أن المواطنين يلتزمون الصمت لأنهم متخوفون مما قد يعيشونه بدون حزب العدالة والتنمية.
وعزز نظام الحكم الرئاسي من سلطات الرئيس رجب أردوغان وقلص من صلاحيات البرلمان بشكل كبير.
وتزايد في العام الأخير الانتقادات الموجهة لنظام الحكم الرئاسي، والحديث عن ضرورة العودة إلى النظام البرلماني.
نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، هاجم خلال الحفل التأسيسي لحزبه الجديد “الديمقراطية والتقدم (DEVA)” الذي عقد الأربعاء الماضي، نظام الحكم الرئاسي في تركيا، تماما كما فعل رئيس وزراء تركيا الأسبق ورئيس حزب “المستقبل” أحمد داود أوغلو، الذي وجه في الفترة الماضية انتقادات للنظام الرئاسي، وأكد أن حزبه يدعم عودة البلاد لنظام الحكم البرلماني، قائلًا: “إذا استمر النظام الرئاسي، لن يكون من الممكن استمرار الديمقراطية في البلاد”.
كما صرحت في وقت سابق رئيسة حزب الخير التركي ميرال أكشنار، بأن نتائج آخر استطلاع أجراه حزبها تفيد أن غالبية المجتمع التركي يرغبون في العودة إلى النظام البرلماني