إسطنبول (زمان التركية) – مرت أربع سنوات على انقلاب تركيا المشؤوم، ولا تزال المفاجآت تتوالى واحدة بعد الأخرى، فها هي السلطات القضائية تقدم على خطوة مثيرة جديدة من شأنها أن تغير الرواية الرسمية عن الانقلاب المزعوم في 15 يوليو 2016.
أصدرت محكمة تركية قرارًا بإخلاء سبيل ثلاثة من المعاونين العسكريين للرئيس رجب طيب أردوغان، كانت النيابة العامة وجهت لهم تهمة تسريب معلومات عن الفندق الذي بات فيه الرئيس رجب أردوغان ليلة الانقلاب، وطالبت بسجنهم 20 عامًا.
وكانت النيابة العامة طالبت بسجن كل من معاوني أردوغان العسكريين ميته سمرجي أوغلو وأركان كيفراك وشفق دلي آجي 20 سنة بتهمة الاشتراك في “محاولة الانقلاب”، مدعية أنهم أبلغوا عن مكان أردوغان لفريق الاغتيال التابع للانقلابيين. بحسب صحيفة “سوزجو”.
واستدركت الصحفية قائلة: “لكن المحكمة قررت الأسبوع الماضي الإفراج عن كل من سمرجي أوغلو وكيفراك، بعد أن قضت بإخلاء سبيل دلي آجي خلال شهر مارس المنصرم؛ في حين أنها حكمت -العام الماضي- بالحبس المؤبد مع الأشغال الشاقة على المعاون السابق للرئيس علي يازيجي”.
وقال المحلل السياسي التركي محمد عبد الله في اتصال هاتفي مع موقع “زمان التركية” إن “معظم القيادات العسكرية العليا المتهمة بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة إما حصلوا على البراءة أو أخلت المحكمة سبيلهم قيد المحاكمة، ولم يبق في السجون إلا الطلبة العسكريين إن استثنينا بضعة من الضباط، وهو الأمر الذي يقلب الرواية الرسمية لأردوغان عن الانقلاب رأسًا على عقب، ويكشف أن هذا الانقلاب تم تدبيره من أجل أغراض سياسية، وليست حركة الخدمة -المتهمة بتدبير الانقلاب- إلا كبش فداء في هذا الصدد”، على حد تعبيره.
–