أنقرة (زمان التركية) – قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عُمر تشاليك، إن الاتهامات الفرنسية الموجهة إلى تركيا بسبب تواجدها في ليبيا، “أكاذيب” تستهدف التغطية على منع أنقرة لها من تحويل ليبيا إلى “روندا ثانية”.
عُمر تشاليك قال: “أنظروا إلى أكثر من يوجه تهمًا لتركيا فيما يتعلق بالملف الليبي. إنهم (شبكة من القتلة). يا لهم من ظلم مُخجِل، الآن يعتقدون أنهم يستطيعون التستر على ما قاموا به قديما من خلال توجيه التهم لتركيا”.
تصريحات عُمر تشاليك جاءت من خلال تغريدة له على على تويتر، حيث قال: “تلك الجهات التي تعرفونها، يرتكبون جرائم ضد الإنسانية في ليبيا على مرأى ومسمع من الجميع”.
وأضاف تشاليك: “يهاجمون تركيا الآن، عندما عجزوا عن تحويل ليبيا إلى رواندا الثانية. إنهم يضعون السُم في المصطلحات الدولية بتصرفاتهم المنافقة”.
ويقصد المتحدث باسم حزب الرئيس رجب أردوغان الإشارة إلى تورط الاستعمار الفرنسي في مجازر إبادة جماعية قديما في روندا.
واستطرد: “أمَّا تركيا، فتواصل أخذ أنفاسها، وتستمر في الوقوف بجانب من يمرون بظروف صعبة من أجل الإنسانية. إن تلك الشبكة، وما يقولونه عن رئيسنا وعن تركيا لا قيمة له نهائيًا؛ لأنهم يطلقون الأكاذيب مرة أخرى من أجل التستر على ظلمهم”.
يشار إلى أن فرنسا تتهم تركيا بخرق قرار حظر السلاح المفروض من قبل الأمم المتحدة على ليبيا.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة فايز السراج، بينما تدعم فرنسا المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي المسيطر على شرق البلاد.
وقررت فرنسا الأربعاء الماضي، تعليق مشاركتها في عملية حلف الناتو، شرقي البحر المتوسط، في ظل تصاعد التوترات مع تركيا بشأن الصراع في ليبيا واتهام سفت تركية بالتحرش بنظيرتها الفرنسية.
ومؤخرًا تعرضت قاعدة الوطية غرب طرابلس إلى قصف جوي دمرها، بعد أيام من تركيب تركيا دفاعات جوية فيها، وتضاربت المعلومات حول كون فرنسا أو مصر من نفذت الضربة العسكرية التي آلمت تركيا كثيرًا.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد هدد تركيا، في تصريحات الأسبوع الماضي، بتوقيع عقوبات عليها، قائلًا: “إن ما تفعله تركيا في ليبيا له مسؤولية تاريخية ومسؤولية عقابية”.
أما وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو فقد رد على ماكرون واتهم فرنسا بأنها ترتكب جرائم في ليبيا وأنه تدعم الإنقلابي (الجنرال خليفة حفتر).
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار فقال إن التصريحات الفرنسية المتعلقة بتحرش سفن حربية تركية بأخرى فرنسية في البحر المتوسط غير صحيحة، مشددًا على أن تركيا شاركت ما لديها من معلومات وصور وأدلة مع حلفائها ومع المسؤولين في حلف الناتو.
أضاف أكار: “إن ما يجري ليس أمرًا عسكريًا، وإنما هي مؤامرات تجري من أجل تخليص حسابات سياسية، لذلك فإن فرنسا مجبرة على تقديم الاعتذار لتركيا”.
–