القاهرة (زمان التركية)ــ منح البرلمان المصري تفويضا لرئيس الجمهورية بإرسال قوات عسكرية في مهام قتالية خارج الحدود، بالاتجاه الاستراتيجي الغربي، “ضد أعمال الميليشيات الأجنبية” فيما يعتبر تنفيذا لتهديدات القاهرة بردع أي هجوم مدعوم من تركيا على سرت.
وعقد مجلس النواب، المصري مساء الاثنين، جلسة سرية، لاتخاذ قرار بشأن منح تفويض للرئيس عبدالفتاح السيسي لإرسال قوات عسكرية مصرية إلى ليبيا.
وقال بيان صادر عن مجلس النواب إن “القوات المسلحة وقيادتها لديها الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد زمان ومكان الرد على هذه الأخطار والتهديدات”.
الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي في طبرق عبدالله بليحق، قال في بيان إن قرار البرلمان المصري يأتي “دعماً لأشقائهم في ليبيا من أجل المضي قدماً في الحفاظ على أمن ليبيا ومصر والمنطقة من الأطماع الاستعمارية التركية، التي تهدف لنهب ثروات المنطقة، وبث الفوضى، والخراب وعدم الاستقرار، وسيُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار وإفشال مشروع المليشيات والفوضى الذي تدعمه تركيا وغيرها من الدول الداعمة لهذا المشروع”.
ويوم السبت الماضي قال تقرير لوكالة (رويترز) إن مقاتلي حكومة الوفاق الليبية يقتربون من مدينة سرت لاستردادها، وأفادت أن قوات حكومة الوفاق الليبية تحركت برفقة دبابات ونحو 200 مدرعة من مدينة مصراتة صوب مدينة تاورغاء القريبة من سرت.
وكانت مصر حذرت من تخطي خط سرت – الجفرة، وقالت إنه يعتبر خط أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تصريحات الشهر الماضي، إن القوات المسلحة المصرية مستعدة للدفاع عن الأمن القومي للبلاد من خلال عمليات داخلية أو خارجية، وأن سرت – الجفرة تعتبر خطا أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري.
–