طرابلس (زمان التركية) – قالت معلومات إن تركيا أعادت ترميم وتطوير قاعدة الوطية العسكرية غرب ليبيا، بعد شهر على تدميرها وجهزتها لاستقبال طائرات F-16 التركية، استعدادًا لشن هجمات وقصف جوي على تمركزات قوات الجيش الوطني الليبي.
وحتى الآن لم يتم الكشف عن منفذ القصف الجوي الذي جاء بعد إعلان تركيا تزويد القاعدة العسكرية بمنظومات دفاع جوي صاروخية، لكن تقارير تحدثت عن تنفيذ الضربات عبر طائرات ميج-29 الروسية التي حصلت عليها قوات حفتر بتمويل إماراتي.
وبحسب المعلومات المتداولة فقد أرسلت تركيا منظومة “الحرب الإلكترونية Koral” إلى ليبيا، بالإضافة إلى منظومات دفاع جوي جديدة لم يتم الكشف عن نوعها حتى الآن إلى قاعدة الوطية.
على الجانب الآخر كشفت مصادر مطلعة أنه تم رصد وصول منظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة S-300 إلى مدينة سرت الليبية التي تسيطر عليها قوات المشير خليفة حفتر، لمواجهة طائرات F-16 التركية في حال الدفع بها إلى ليبيا.
تولجا أوزبيك رئيس تحرير موقع “tolgaozbek.com” التركي المتخصص في الشؤون العسكرية، أوضح أن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر حصلت على هذه المنظومة من مصر، بعد انتشار ادعاءات حول استعداد تركيا لإرسال طائرات حربية من طراز F-16 إلى قاعدة الوطية.
يشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني الليبية، تحصل على دعم عسكري ولوجستي من تركيا، بينما تحصل قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على دعم كل من مصر والإمارات العربية المتحدة والسعودية وروسيا وفرنسا.
وكان وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو قال الخميس الماضي من طربلس إن الوضع في ليبيا “أكثر تعقيدا” مبديًا تخوفه من هجمات تشنها قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وأبدى اعتراضه على الدور المصري في ليبيا.
وقال جاويش أوغلو حول الموقف العسكري، أن حالة من الهدوء الحذر تخيم على الساحة في ليبيا غير أن الأزمة لم يتم حلها بعد بل أن الوضع بات معقدا جدا، مؤكدا على الإصرار على مطلب تسليم سرت والجفرة لحكومة الوفاق.
أضاف رئيس الدبلوماسية التركية: “حفتر لا يزال غير مؤمن بالحل السياسي لذا يمكنه شن هجمات في أي لحظة”.
وكان الرئيس المصري عبدالقتاح السيسي حذر في وقت سابق من تجاوز محور الجفرة-سرت، ولاحقا منح البرلمان المصري الرئيس صلاحية إرسالة قوات عسكرية إلى ليبيا لحماية حدودها الغربية.
–