(زمان التركية)ــ ناقش الرئيس التركي رجب أردوغان، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل و ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل عبر الفيديو العلاقات التركية الأوروبية والتطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط، قبل يومان من انعقاد قمة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التي ستبحث تطبيق عقوبات على تركيا.
بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية،قال الرئيس أردوغان إنه يجب حماية الزخم النسبي لعملية الحد من التوتر وفتح قنوات حوار حول شرق البحر المتوسط ، وقال إن تركيا أكدت دائمًا على الحوار والمفاوضات.
وأعرب أردوغان عن تقديره لجهود الوساطة الألمانية، وقال إن الخطوات التي ستتخذها اليونان ستكون مهمة من حيث كيفية تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مرحلة إحياء المحادثات الاستكشافية وفتح قنوات للحوار الأخرى.
وقال الرئيس أردوغان إنه يعتقد أن المؤتمر الإقليمي الذي سيعقد حول شرق البحر المتوسط بمشاركة جميع الأطراف، بما في ذلك القبارصة الأتراك، سوف يتخذ قرارات إيجابية وبناءة تعود بالنفع على الجميع.
وقال إن قمة قادة الاتحاد الأوروبي لبحث العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي ستبدأ يوم الخميس وأعرب عن أمله بأن تسفر عن الموافقة على اتفاقية الاتحاد الجمركي، وتحرير التأشيرات، وقضايا مصالحة الهجرة التي يمكن أن تنتقل العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي إلى مستويات إيجابية.
قالت ميركل إن الاتحاد الأوروبي سيساهم في حل المشاكل الإقليمية لتطوير تعاون مع الرئيس التركي أردوغان.
اعتبرت صحيفة Fileleftheros القبرصية في تقرير لها أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تقف أمام فرض عقوبات على تركيا.
وذكرت الصحيفة المقربة من السلطات في قبرص أن حكومة قبرص اليونانية تعرضت لضغوط شديدة من الاتحاد الأوروبي المطالب بالحوار بين الأطراف المتنازعة عوضا عن فرض عقوبات.
وأوضحت الصحيفة أن ألمانيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي هذه الدورة والمفوضية الأوروبية تركز على بدء مباحثات استكشافية بين كل من تركيا واليونان، مفيدة أن قبرص اليونانية تصر على فرض عقوبات على تركيا غير أن ميركل تعرقل هذا الأمر.
هذا وأكدت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي أبلغ قبرص أن أولويته تكمن في بدء حوار بين تركيا واليونان.
وكان السفير الألماني لدى اليونان أرنست ريتشل، قال إن المعاملة مع تركيا تحتاج سياسة “العصا والجزيرة”.
ريتشل قال خلال كلمته أمام اللجنة الأوروبية الدائمة في البرلمان اليوناني، إنه من الضروري أن ينجح الاتحاد الأوروبي في إقناع تركيا وضمها إلى صفه مرة أخرى، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي أمام جار آخر صعب التعامل مثل روسيا، قائلًا: “أرى أن الحل الأمثل للتعامل مع تركيا هو أسلوب العصا والجزرة. وسيكشر الاتحاد الأوروبي عن أنيابه في وجه تركيا قريبًا”.
ومن جهة أخرى تعد ألمانيا أكبر مورد للسلاح إلى تركيا، كما أنها تخشي أن تقدم تركيا على فتح حدودها أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا، وهي الورقة التي يلوح بها الرئيس رجب أردوغان من حين لآخر من أجل ابتزاز تركيا.
يشار إلى أن رئيسة اليونان كاتيرينا ساكيلاروبولو تجري اليوم الإثنين زيارة إلى قبرص تستغرق خمسة أيام، وتعد الأولى لها خارجيا منذ تسلمها المنصب في مارس الماضي. وقالت الرئيسة اليونانية إن الزيارة تأتي تعبيرا عن التضامن مع قبرص في وجه “العدوان التركي المتصاعد”.
ومنح قادة الاتحاد الأوروبي تركيا مهلة أخيرة لخفض التوترات في شرق المتوسط قبل انعقاد قمته هذا الأسبوع، وإلا ستواجه عقوبات بينها اقتصادية، وفي سبيل ذلك تحدث مسئولون أتراك عن أهمية الحوار مع اليونان.
–