أنقرة (زمان التركية)- تكشف الكواليس السياسية في تركيا عن رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضم حليف ثالث له إلى تحالف الشعب الذي يشمل حزب الحركة القومية بزعامة دولت بهجلي.
زيارة أردوغان لرئيس المجلس الاستشاري الأعلى لحزب السعادة أوغوزهان أصيلتورك، تكشف عن نيته الواضحة في ضم حليف ثالث له.
ويعزز ذلك أيضا انسحاب الحزب الديمقراطي من “تحالف الشعب” المعارض لأردوغان، يأتي ذلك بعد عدم استجابة رئيسة حزب الخير ميرال أكشنار لدعوات بهجلي بالعودة “إلى منزلها”، حيث انفصلت عن حزب الحركة القومية وأسست حزب الخير.
ويعتقد أن أردوغان سيركز على سياسة عزل “الناخبين من أصل كردي محافظ” عن حزب الشعب الجمهوري حيث بدأت تلك السياسة بالفعل من خلال إلصاق تهمة الإرهاب برئيسة شعبة الحزب في إسطنبول جنان كفتانجي أوغلو.
وبحسب الكواليس، فإن أردوغان واثق جدًا من أن أحزاب مثل الخير، والحزب الديمقراطي، والحزب الديمقراطي الاشتراكي، التي تشكل الجناح القومي وإطار”يمين الوسط”، لن توافق على الارتباط بحزب الشعوب الديمقراطي.
أكبر عقبة أمام أردوغان هي معيار “النظام البرلماني المعزز” ، الذي تتفق عليه اليوم جميع الأحزاب المعارضة تقريبًا. يحتاج أردوغان إلى مصالحة المعارضة على نظام الحكم الرئاسي.
يذكر أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد انتقد كفتانجي أوغلو عبر تغريدة على تويتر قائلاً: كفتانجي عضو فعال في أخطر المنظمات الإرهابية، ومنها DHKP-C – PKK/KCK – MLKP، وغيرها من المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا. كفتانجي مهرجة التنظيمات الإرهابية”، على حد وصفه.
وأضاف أيضًا أن كفتانجي أوغلو التي حوكمت بالسجن لمدة عام و8 أشهر، من قبل المحكمة الجنائية العليا في نطاق القضية رقم 2019/171، كانت تقدم الدعم للقادة المؤسسين لحزب العمال الكردستاني، منهم حسن أوجاك، وساكين جانسيز، وإبرو تيتيك.