أنقرة (زمان التركية)- قال حزب الشعب الجمهوري، إن حزب العدالة والتنمية لا يفوت أي فرصة ليتقمص دور الضحية، بعد الادعاءات الأخيرة بأن تركيا تتعرض لمحاولة انقلاب جديدة.
التصريحات أدلى بها المتحدث باسم الحزب فائق أوزتراك، تعليقا على ردود فعل حزب العدالة والتنمية على البيان الذي أدلى به 103 من الضباط المتقاعدين، حذروا خلاله الرئيس رجب طيب أردوغان، من المساس باتفاقية مونترو، وطالبوا بوقف مشروع قناة إسطنبول.
وأوضح أوزتراك أن هؤلاء الضباط يعبرون عن أرائهم، مؤكدا أنه لا ينبغي أن يكون الموضوع الذي يشغل تركيا في الوقت الحالي هو هذا البيان.
وأضاف المتحدث باسم الشعب الجمهوري، أن الشعب التركي يمر حاليا بأوقات عصيبة للغاية من الناحية الاقتصادية ومن ناحية الوباء، والحزب الحاكم يحاول إشغاله بقضية بيان العسكريين.
وأشار أوزتراك إلى أن حزب العدالة والتنمية يصف البيان بـ”الانقلاب”، حتى يتستر على عثراته الاقتصادية.
وشدد أوزتراك على أن هؤلاء الضباط فقط عبروا عن آرائهم، فضلا عن انه لم يرى أي نية للانقلاب في بيان الضباط.
أوزتراك قال متسائلا إذا كان الحزب الحاكم سيصف كل من يدلي برأيه بـ “الانقلابي، فأين هي الديمقراطية وأين حرية التعبير؟”.
ولاقى البيان ردود فعل غاضبة من قبل العديد من المسؤولين الأتراك، الذين عبروا عن رفضهم له.
رئيس البرلمان التركي مصطفى شنتوب، أكد أن الشعب التركي دفن جميع عشاق الانقلاب، وأضاف: “لسنوات عديدة، المتقاعدون، الذين لم يظهروا في الجبهة ضد أعداء الوطن ومع الأمة، يتعاملون مع سماسرة الفوضى بأجنداتهم الخاصة، لقد دفنت أمتنا جميع عشاق الانقلاب”.
وكان شنتوب أثار الجدل بسبب حديثه، عن حق تركيا في الانسحاب من أي اتفاقية دولية حتى ولو كانت اتفاقية مونترو، وذلك في معرض دفاعه عن انسحاب الرئيس أردوغان من اتفاقية إسطنبول، وتكيده أن القرار الرئاسي لا يخالف الدستور.
كما علق رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، على البيان، قائلا: “أظهرت هذه الأمة للصديق والعدو كيف تغلبت على الانقلابات الطموحة في 15 تموز/يوليو 2016. اعرفوا مكانكم! من أنتم؟ بأي حق تشيرون بإصبعكم إلى الممثلين الشرعيين للإرادة الوطنية؟ تركيا دولة قانون. لا تنسوا هذا أبدا.. الوصاية لن تتمكن من ديمقراطيتنا مرة أخرى.. بيدق خاسر من القوى الأجنبية يزداد قوة لا يقطع جبهة تركيا!”.
أما وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، فقال مهددا الضبط بالاعتقال إن “الأمة التركية العظيمة تعشق الزي الرسمي، وإنه لشرف كبير أن يرتدي الزي الرسمي، وإنه لشرف أكبر أن يحملوا هذا الشرف بعد التقاعد، ودائما يتذكرون بامتنان أولئك الموالين للديمقراطية والدولة والأمة، والذين لا يجعلون زيهم مادة سياسية.. لكن ماذا عن غيرهم؟”.