القاهرة (زمان التركية)ــ قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن ندرة المياه “قضية عربية” تحتاج إلى صياغة عادلة تضمن الحقوق العربية المشروعة في المياه من خلال اتفاقات قانونية ملزمة.
جاء ذلك خلال كلمة أبو الغيط في الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي
على المستوى الوزاري الدورة العادية (108).
يرأس الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية في دولة ليبيا، محمد علي الحويج.
الأمين العام للجامعة العربية قال إن قضية ندرة المياه تظل ذات أهمية خاصة في هذا الصدد، فالمنطقة العربية تُعاني من الشح المائي أكثر من أي منطقة أخرى في العالم، وهي تُعاني في ذات الوقت من أكبر فجوة غذائية.
أضاف أبو الغيط مشيرا إلى معاناة مصر السودان والعراق سوريا من شح المياه “لا شك أن هذا الوضع يمس مستقبل المنطقة الاقتصادي والاجتماعي، ربما أكثر من أي تهديد آخر.. ولا شك أن العلاقة بين الدول العربية وجيرانها التي تشترك معها في مجاري الأنهار.. سواء في دجلة أو الفرات في المشرق، أو النيل في إفريقيا… تحتاج إلى صياغة عادلة تضمن الحقوق العربية المشروعة في المياه من خلال اتفاقات قانونية ملزمة”.
وقال الأمين العام للجامعة العربية مشددا على أهمية عدم ترك البلدان العربية المتأثرة تواجه مشاكل المياه بمفردها “أكرر أن هذه القضية هي قضية عربية، ولا تخص فقط الدول التي تُعاني مشكلات مع جيرانها”.
وتعاني مصر والسودان من خطر شح المياه بسبب بناء إثيوبيا سد النهضة على مجرى نهر النيل، فيما تعاني العراق وسوريا من الأزمة ذاتها بسبب بناء تركيا سد إليسو على نهر دجلة، وكذلك تأثر العراق من حرف إيران لمجاري الانهار وقطعها.