أنقرة (زمان التركية) – اشتكت مجموعة دميروران Demirören التركية من تسبب تقرير لوكالة أنباء “رويترز” في خسائر فادحة لها بعدما قال التقرير إنه تم رفض إعادة هيكلة ديون المجموعة التركية من قبل البنوك بشأن قروضها المتعلقة بالطاقة وألعاب الحظ.
وأعلنت مجموعة دميروران الإعلامية تقدمها ببلاغ ضد وكالة رويترز البريطانية للأنباء مطالبة الوكالة بالالتزام بالمبادئ المهنية الصحفية.
مجموعة دميروران قالت في بيان أن التقرير المشار إليه يستند على مصادر مجهولة وأنها بدأت الإجراءات القانونية بشأن الادعاءات وأنها ستتخذ شتى الإجراءات بحق مثل هذه الافتراءات التي تهدف لتضليل الرأي العام.
وأضافت مجموعة دميروران أن حصولها كسائر الشركات في السوق على قروض من المؤسسات المالية لتمويل أنشطتها أمر طبيعي للغاية.
أضافت أن “تناول عدد من القضايا التي تندرج ضمن أسرار العملاء في إطار قانون التعاملات البنكية من خلال أخبار خاطئة تستند على مصادر مجهولة هو تعارض صريح مع القوانين”.
وذكرت مجموعة دميروران أن هذه الادعاءات تسببت في خسائر للشركة ومساهميها وأن مثل هذه الأخبار التي تعد بمثابة تلاعبات تهدف لخفض قيمة شركة عامة تتعارض مع قانون سوق رأس المال.
وصرحت المجموعة أنها تقدمت ببلاغ إلى النيابة العامة، كما أشارت إلى مبادئ أخلاقيات الصحافة مشيرة إلى محاولة الإساءة إلى سمعة المجموعة من خلال أخبار منشورة بتواريخ مختلفة بطريقة مخالفة للقانونية.
هذا وطالبت المجموعة وكالة رويترز بمشاركة مصادرها التي وصفتها “بالمصادر المطلعة على الموضوع” وذلك بموجب مبادئ أخلاقيات الصحافة.
وكالة رويترز قالت استنادا إلى “مصادر” إن مجموعة “دميروان” الإعلامية المقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية لا تستطيع سداد ديونها البالغة ملياري دولار.
وأوضحت المصادر أن يلدريم دميروان، أحد رجال الأعمال المقربين من الرئيس رجب طيب أردوغان، تواصل مع البنوك الدائنة، وخاصة بنك زراعات، لهيكلة الديون.
وتشير مصادر الوكالة إلى أنه قد يتم تجاوز هذا المبلغ بمعدل الفائدة، وتجرى مناقشة خيارات مختلفة في محادثات إعادة الهيكلة.
وبحسب المعلومات، فإن مفاوضات إعادة الهيكلة تتكون من قرض بقيمة 800 مليون دولار من بنك زراعات أثناء الشراء الإعلامي وقرض بقيمة 1.2 مليار دولار تستخدمه المجموعة لقطاعي الطاقة وألعاب الحظ.
ذكرت وكالة رويترز أن مجموعة دميروان تجري محادثات مع البنوك لإعادة هيكلة ديون تصل إلى 1.4 مليار دولار.
وقالت ثلاثة مصادر مصرفية مطلعة على الأمر إن المجموعة تكافح من أجل تحقيق إيرادات، وذكرت أن مفاوضات إعادة الهيكلة جارية مع بنك زراعات لديون 800 مليون دولار، ومفاوضات إعادة الهيكلة مستمرة مع 8-9 بنوك، معظمها بنوك عامة، لديون 1.2 مليار دولار المستخدمة من البنوك للطاقة وألعاب الحظ.
يشار إلى أنه تم توقيع بروتوكول في مارس 2018 لبيع أسهم مجموعة دوغان في وسائل الإعلام لمجموعة دميروان؛ في وقت لاحق، تم الانتهاء من بيع أصول دوغان الكبيرة في وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية مقابل 916 مليون دولار نقدًا. استخدم دميروان قرضًا من بنك زراعات أثناء الشراء.
مجموعة دمير أوران، ليست موالية فقط للرئيس رجب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، وإنما باتت بوقه الإعلامي بعد أن استحوذت على مجموعة دوغان الإعلامية، والتي تضم عددا كبيرا من الصحف والقنوات، ليضمن من خلالها الرئيس احتكار الإعلام والصحافة.
سادات بكر زعيم المافيا التركي حذر في وقت سابق إدارة بنك زراعات، داعيًا إلى مصادرة أصول مجموعة “دمير أوران” الإعلامية قبل أن يفر ملاكها إلى خارج البلاد.
زعيم المافيا التركي، قال عبر تويتر إن مجموعة دمير أوران تراجعت عن خطة إعمار الأراضي التي تم تقديمها كضمان للقرض الذي حصلت من بنك زراعات. سادات بكر دعا إلى محاسبة إدارة البنك قانونيا في حال عدم إقدامها على هذه الخطوة.
وكان سادات بكر زعم أن مجموعة دمير أوران لم تقم بسداد فوائد القرض الذي حصلت عليه من بنك زراعات بقيمة 750 مليون دولار من أجل الاستحواز على مجموعة دوغان الإعلامية في عام 2018.
يذكر أن البرلمان التركي رفض بأصوات نواب حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية طلبا تقدم به نائبا رئيس تكتل نواب حزب الشعوب الديمقراطي، للكشف عن القروض المسحوبة من البنوك الحكومية والتحقيق في الجهات المستفيدة من تلك القروض والطرق المتبعة في منحها وما إن كانت هذه القروض قد تم سدادها أم لا.