أنقرة (زمان التركية) أصدرت السلطات القضائية في تركيا قرارًا بحق الصحفي الأردني من أصل فلسطيني المعتقل أحمد محمود عايش الأسطل.
وكان الأسطل ألقي القبض عليه في عام 2020 بتهمة التجسس العسكري والسياسي لصالح الإمارات العربية المتحدة.
المحكمة الجنائية العليا الثانية في ساكاريا غرب تركيا قرت رفع عقوبة الإقامة الجبرية عن الصحفي أحمد محمود عايش الأسطل، مع فرض الرقابة القضائية عليه.
وكان قد تم إلقاء القبض على الأسطل في مدينة سكاريا المتاخمة لإسطنبول بدعوى التجسس لصالح الإمارات، كما قررت المحكمة عقد الجلسة القادمة من المحاكمة في 31 مارس القادم.
الادعاء العام كان قد طالب بالسجن لمدة تتراوح بين 15 و 20 عامًا بحق الأسطل بتهمة الحصول على معلومات سرية لغرض التجسس السياسي أو العسكري.
وكانت مؤسسة “ماعت” للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أرسلت في 2020 نداء عاجلا إلى فرع الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة، حول اختفاء الصحفي الفلسطيني أحمد محمود عايش الأسطل المقيم في تركيا منذ 7 أعوام.
وأفادت “ماعت” أن الأسطل تعرض للاختطاف في 21 سبتمبر 2020، من أحد شوارع إسطنبول، أثناء بحثه عن منزل جديد، وذلك وفقا لحسام الأسطل؛ شقيق الصحفي المختطف، والذي أكد اقتحام منزل شقيقه من قبل مجهولين أثناء غيابه عن المنزل هو وأسرته قبل واقعة الاختطاف بأسبوعين، حيث تم سرقة الحاسوب الشخصي وبعض الأوراق والملفات الخاصة بعمله.
وقالت مؤسسة ماعت أن أحمد الأسطل وهو صحفي فلسطيني كان يعمل في دولة الإمارات لمدة عشر سنوات، ثم ترك الإمارات قبل سبع سنوات للعمل في تركيا، حيث عمل في وكالة الأناضول وعدد من المؤسسات الصحفية التركية كمحرر صحفي وكاتب لمقالات الرأي.
وحملت عائلة الأسطل السلطات التركية مسؤولية أمن ابنهم، مطالبين بالكشف عن مكانه وسبب اختفائه، خاصة في ظل تكرار هذا النمط من حوادث الاختفاء في تركيا، وإحجام السلطات وتقاعسهم عن التحقيق في هذه الحوادث.