لماذا تعتمد تركيا على الطاقة الأجنبية؟

أنقرة (زمان التركية) – فسر خبير سياسة الطاقة التركي، نجدت بامير، سبب اعتماد تركيا بشكل شبه تام على الطاقة الأجنبية. ترفع زيادة الأسعار العالمية من المخاطر الاقتصادية في تركيا التي تعتمد على الطاقة الأجنبية. تعتمد تركيا على الغاز الطبيعي بنسبة 99.1٪ و 92.4٪ على النفط ومنتجاته.

في تركيا، حيث ارتفع الوقود بنحو 57 في المائة منذ بداية العام، كانت هناك زيادة في الأسبوع الأخير قدرها 3.74 ليرة للبنزين و6.71 ليرة للديزل.

الخبير التركي نجدت بامير، قال في حديثه إلى وكالة “دويتشه فيله” بنسختها التركية، إن الحكومة تتبع سياسات طاقة خاطئة.

قال بامير: “كان من الممكن أن نكون في وضع أفضل بكثير من خلال استخدام مصادر الطاقة المتجددة ووضع طاقتنا في الاستخدام بكفاءة أكبر”

بامير ذكر أن احتياطيات النفط القابلة للإنتاج المتبقية في تركيا عند مستوى 340 مليون برميل، أو 48.1 مليون طن.

أضاف بامير: “وبحسب البيانات الرسمية، يصل الاستهلاك السنوي في تركيا، التي أنتجت 3.1 مليون طن من النفط عام 2020، إلى 33.5 مليون طن. هذا الإنتاج بعيد كل البعد عن تلبية احتياجات تركيا”.

وأشار بامير إلى أن تركيا تلبي 27 بالمائة من الطاقة التي تستهلكها من الغاز الطبيعي، وتعتمد في البقية على الخارج، كما تلبي تركيا حوالي 29 بالمائة من استهلاكها للنفط، والبقية من الخارج.

بامير ذكر أن تركيا تلبي أيضا حوالي 17 بالمائة من احتياجاتها من الفحم الصلب، وتعتمد على الخارج في الباقي.

وأكد بامير الذي دخل عامه الأربعين في المهنة، أن اعتماد تركيا على الخارج في مجال الطاقة يرجع إلى سياسات الطاقة الخاطئة، حيث قال إنه كان من الممكن أن تكون تركيا في وضع أفضل بكثير من خلال استخدام مصادر الطاقة المتجددة ووضع طاقتها في الاستخدام بكفاءة أكبر.

وتابع باميرم مشيرا إلى ضرورة الاتجاه نحو مصادر الطاقة المتجددة،: “كمية استهلاك الكهرباء في تركيا في عام 2021 تبلغ 330 مليار كيلوواط / ساعة، في حين أن الطاقة الشمسية السنوية 400 مليار كيلوواط / ساعة، 3٪ منها مفعلة. 2٪ من إمكانات طاقة الرياح قد تم استخدامها بطريقة مماثلة”.

وشدد بامير على أنه إذا تم اتخاذ خطوات لتحسين كفاءة الطاقة، فقد تستهلك تركيا طاقة أقل بنسبة 25٪ مما تستهلكه حاليًا.

من ناحية أخرى، لفت بامير الانتباه إلى عمليات الخصخصة الأخيرة في مجال الطاقة، حيث أشار إلى أن 16 في المائة فقط من إنتاج الكهرباء في تركيا في أيدي الجمهور، وهناك وضع مشابه موجود في النفط.

–