أنقرة (زمان التركية) – بلغت معدلات الفائدة في تركيا خلال ديسمبر/كانون الأول، 42.5 في المئة لتحتل بذلك المرتبة الرابعة عالميا ضمن أعلى معدلات الفائدة، متفوقة على أوكرانيا التي تتصدى لمحاولة احتلال روسي.
عقب خفض سعر الفائدة إلى 8.5 في المئة بناء على تعليمات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ارتفعت معدلات التضخم النقدي إلى مستويات قياسية، لكن مند مايو/أيار الماضي عقب الانتخابات الرئاسية في مايو الماضي عملت الإدارة الاقتصادية الجديدة على رفع سعر الفائدة.
وبهذا تقترب تركيا من فنزويلا التي تعاني الأزمات الاقتصادية وتعجز عن تحقيق استقرار اقتصادي، إذ تحتل فنزويلا المرتبة الثالثة عالميا ضمن أعلى معدلات فائدة بسعر فائدة يبلغ 56.3 في المئة.
وتشير بيانات منصة Trading Economics إلى تصدر زمبابوي القائمة بسعر فائدة يبلغ 130 في المئة تليها الأرجنتين بنسبة تبلغ 100 في المئة ثم فنزولا في المرتبة الثالثة وتركيا في المرتبة الرابعة متجاوزة دول مثل السودان والكونغو وغانا.
وعلى صعيد القارة الأوروبية تتصدر تركيا القائمة متفوقة على دول مثل أوكرانيا وروسيا اللتين تخوضان حربا منذ نحو عامين، حيث يبلغ سعر الفائدة في روسيا 16 في المئة بينما يبلغ سعر الفائدة في أوكرانيا 15 في المئة.
ويلفت المركزي التركي الأنظار بسياسة الفائدة المتذبذبة التي اتبعها خلال الخمس سنوات الأخيرة، فخلال الفترة بين عامي 2010 و2018 اتبع المركزي التركي سياسة فائدة مستقرة غير أنه اعتبارا من عام 2018 تذبذبت سياسة الفائدة ما بين صعود وهبوط.
وعلى الرغم من انتقال تركيا في عام 2020 إلى سياسة الفائدة المنخفضة بموجب النموذج الاقتصاي الجديد ارتفعت معدلات الفائدة بشكل كبير بالتزامن مع التغييرات السياسية التي أعقبت انتخابات عام 2023.
وعلى الرغم من سياسة الفائدة المنخفضة التي يتمسك بها أردوغان منذ سنوات فإن الزيادات الكبيرة في سعر الفائدة خلال الآونة الأخيرة تعد نقطة تحول مهمة في السياسة الاقتصادية لتركيا.