أنقرة (زمان التركية) – ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يريد الحد من نفوذ حزب الله في السياسة اللبنانية.
ووفقاً لمسؤولين أميركيين وعرب، لا يريدون الكشف عن هوياتهم، فإن واشنطن تستغل هجمات إسرائيل على حزب الله لانتخاب رئيس لبناني جديد والحد من نفوذ الجماعة الشيعية.
وزعمت المصادر أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصل مؤخرًا بقطر ومصر والمملكة العربية السعودية للنقاش حول انتخاب رئيس جديد في لبنان.
وأفادت الصحيفة أن كبير مستشاري بايدن، آموس هوخشتاين، اتصل هاتفيا بالمسؤولين العرب وأخبرهم أن ينظروا إلى إضعاف حزب الله كفرصة للتغلب على الجمود السياسي في البلاد.
وتصعب عملية انتخاب الرئيس اللبناني بسبب النظام الانتخابي المعقد وتوزيع المقاعد في البرلمان.
وانتهت فترة رئاسة ميشيل عون في لبنان بعام 2022، غير أنه منذ ذلك الحين لم تتمكن البلاد من انتخاب رئيس جديد، وينص الدستور اللبناني على انتخاب الرئيس بالاقتراع السري في البرلمان.
ويتكون المجلس من 128 مقعدًا مقسمة بالتساوي بين الطوائف المسلمة والمسيحية، ويُشترط أن يكون الرئيس مسيحيًا مارونيًا ورئيس الوزراء مسلماً سنيًا ورئيس البرلمان شيعيًا.
ويمتلك حزب الله 15 مقعداً في البرلمان المؤلف من 128 مقعداً.
وكانت اثنتا عشرة دولة، بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا، وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا بين إسرائيل وحزب الله في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، غير أن اسرائيل تجاهلت هذا وبدأت عملية برية ضد لبنان.
وبالإشارة إلى هذه التطورات، أوضحت وول ستريت جورنال أنه كان هناك “انحراف” في سياسة واشنطن.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة بحاجة إلى رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان، نبيه بري، لإنجاح المخطط.
وكان الأسبوع الماضي قد شهد إعلان بري من حركة أمل الشيعية وميقاتي السني رغبتهما في انتخاب رئيس جديد للبنان.
من جانبهم، أوضح مسؤولون من مصر وقطر، التين تعلبان أدوارًا رئيسية في محادثات وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان، أن خطة واشنطن “غير واقعية وخطيرة”. وحذر المسؤولون من أن التدخل في الشؤون الداخلية للبنان خلال مثل هذه الأزمة يمكن أن يغرق البلاد في حرب أهلية.