أنقرة (زمان التركية) – أكد رؤساء شعب حزب الشعب الجمهوري ثقتهم المطلقة في زعيم الحزب أوزجور أوزال، ردا على محاولةالإطاحة به من المنصب.
وطرح طرف مقرب من كيليجدار أوغلو مسألة انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لاستبدال أوزال.
وتسبب عزل عمدة بلدية أسينورت بتهمة الارتباط بتنظيم إرهابي في تعزيز الانقسام داخل حزب الشعب الجمهوري، الذي فاز بأغلبية البلديات.
وسارعت الشخصيات المقربة لزعيم الحزب السابق كيليجدار أوغلو إلى البروز على الساحة في ظل كل تلك التوترات.
وفي هذا الإطار دعا أوغوز كان صاليجي، النائب عن مدينة إسطنبول وأحد الشخصيات المقربة لكيليجدار أوغلو، لعقد اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب، قائلا: “حزب الشعب الجمهوري ليس حزبا تأسس باستطلاعات الرأي، ولا يمكن تحديد سياسته وفقا لنتائج استطلاعات الرأي، اللجنة التنفيذية بالحزب ليست لطفا بل حقا مكتسبا وسيتم اللجوء إليها إذا ما استدعى الوضع هذا”.
وبدأ الانقسام بفعل عملية التصالح السياسي مع الحزب الحاكم حيث أبدى أوزال ليونة واضحة في الاستجابة للرئيس رجب طيب أردوغان، وتعزز الانقسام بإقامة علاقات مع حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي.
وفي تصريحاته حول التوترات، أفاد دنيز يوجال، المتحدث باسم الحزب، أن الدعوة لانعقاد اللجنة التنفيذية لا يمكن أن يكون إلا نتيجة للغطرسة المطلقة والطموح الجامح.
ومع تصاعد الصراع، أبدت أجهزة الحزب دعما لأوزال والكادر الإداري للحزب، وأعلن رؤساء شعب الحزب في 81 مدينة خلال بيان مشترك على خلفية نقاشات اللجنة التنفيذية أنهم يثقون في أوزال وأن اجتماع اللجنة التنفيذي ليس مطروحا.
وأزاح أوزجور أوزال خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الشعب الجمهوري عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لعام 2023 الرئيس السابق للحزب، كمال كيليجدار أوغلو، من منصبه ليظفر برئاسة الحزب.
وأبقى كيليجدار أوغلو ادعاءات عودته للمنصب حية داخل الأروقة السياسية بفعل الخطوات التي يتخذها بين الحين والآخر، حيث يثير كيليجدار أوغلو حالة من القلق داخل الحزب في كل مرة يدلى فيها بتصريحات.