أنقرة (زمان التركية) – علق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا، وبالأخص الغارات الإسرائيلية التي اقتربت من القصر الرئاسي في دمشق.
وذكر أردوغان في لقاء مع الصحفيين بشأن التطورات على الساحة خلال العودة من زيارته إلى قبرص التركية، أن الخطوات الإسرائيلة هي خطوات تهدد السلم والاستقرار، وأن تركيا تتابع التطورات عن كثب، وتبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها.
وأوضح قائلا: “لماذا قطعنا علاقاتنا التجارية مع إسرائيل، لأننا نعلم أن عدو صديقنا هو عدو لنا أيضا”.
وقال أردوغان إن “إسرائيل تتغذى على الدماء والفوضى وأن آخر ما تبحث عنه هو الاستقرار والهدوء” مشيرا إلى “إنزعاج إسرائيل من انتهاء الحرب السورية المتواصلة منذ عشرات السنوات، وتحديد الشعب السوري لمستقبله بنفسه، وأجواء الوحدة والتكاتف في سوريا”.
وأضاف أردوغان أن “لهذه الأسباب تعمل إسرائيل على خلق أجواء صراع جديد في سوريا بتحريضها بعض الجماعات داخلها، مفيدا أن إسرائيل التي لا تخجل من إشعال المنطقة منزعجة من قوة تركيا ومكاسبها بالمنطقة”.
وصرح أردوغان أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي والتنمية الاقتصادية بعد الثورة وتبذل جهودا مضنية رغم مواجهتها صعوبات في هذا” وأردف قائلا: “في السابق، كل من تحرك بتحريضات إسرائيل تعرض للخسارة. إسرائيل لا تفكر إلا في نفسها وعلى الجميع بذل الجهود من أجل تشكيل سوريا جديدة ترتكز على وحدة الأراضي والاتحاد”.
هذا وشدد أردوغان على أن “الاستفزازات الإسرائيلية لن تحقق سوى الدماء والدموع والموت” مؤكدا أن “تركيا لم ولن تسمح بجر جارتها سوريا إلى أجواء صراع جديدة”.