أنقرة (زمان التركية) – نشر الرئيس التركي الحادي عشر عبد الله غول رسالة تعزية، أعرب فيها عن حزنه البالغ لوفاة سرّي سريا أوندر، نائب رئيس مجلس الأمة التركي الكبير.
وقال جول في رسالته المؤثرة: “لقد تألمت كثيرًا لوفاة سرّي سريا أوندر الذي عرفت شخصيته الغنية عن قرب. أسأل الله أن يرحمه ويتغمده بواسع رحمته، كما أتقدم بخالص التعازي والمواساة لعائلته وأصدقائه وجميع محبيه”.
ورحل أمس السبت الموافق 3 مايو/أيار 2025 السياسي والكاتب والمخرج السينمائي التركي سرّي سريا أوندر، عن عمر يناهز 62 عاماً، بعد صراع مع المرض استمر 18 يوماً. وكان أوندر يشغل منصب نائب رئيس البرلمان التركي وعضوية حزب المساواة الشعبية والديمقراطية كما كان عضواً في وفد إيمرالي للسلام.
تفاصيل الرحلة العلاجية
دخل أوندر مستشفى فلورنس نايتنغيل في إسطنبول يوم 15 أبريل/نيسان الماضي، إثر إصابته بنوبة قلبية حادة وتمزق في الشريان الأبهر. خضع لجراحة طارئة استمرت 12 ساعة، إلا أن حالته الصحية تدهورت تدريجياً، ليفارق الحياة الساعة 16:10 عصر اليوم جراء فشل متعدد في الأعضاء.
مسيرة حافلة بين الفن والسياسة
وُلد الراحل في 7 يوليو/تموز 1962 بمدينة أديامان، وبرز كشخصية متعددة المواهب بين الفنون والسياسة. حقق شهرة واسعة كمخرج سينمائي عبر فيلمه الشهير “بين المليال” (الدولي) عام 2006، الذي نال عدة جوائز مرموقة.
من السينما إلى البرلمان
تحول أوندر إلى العمل السياسي عام 2011، فانتخب نائباً عن إسطنبول بدعم من حزب السلام والديمقراطية (BDP)، ثم انضم لاحقاً لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) فحزب المساواة الشعبية والديمقراطية. تميز بكونه أحد أبرز المدافعين عن عملية السلام، حيث شارك في وفد إيمرالي للتفاوض مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
إرث من النضال والجدل
عُرف الراحل بمواقفه الجريئة الداعية للحوار والسلام، ودفاعه المستميت عن حقوق الإنسان. كما مارس الصحافة بكتابته في صحف مثل “راديكال” و”بيرغون”. في 2018، حُكم عليه بالسجن 3 سنوات ونصف بتهمة “الدعاية الإرهابية” بسبب خطاب ألقاه في احتفالات نوروز 2013، قبل أن تفرج عنه المحكمة الدستورية عام 2019.