أنقرة (زمان التركية) – يستعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإجراء أول زيارة دولية له منذ توليه السلطة مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، وستكون المملكة العربية السعودية وجهته الأولي، خلال الزيارة التي سيجريها منتصف مايو/ آذار الجاري.
ويعكس اختيار منطقة الخليج العربي محطة لأول زيارة دولية للرئيس الأمريكي تزايد الأهمية التي يوليها ترامب للتعاون الاقتصادي والاستثمارات بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
زيارة ترامب غلى السعودبة
وذكر مسؤول أمريكي ومسؤولان عربيان لموقع أكسيوس الأمريكي أنه من المنتظر أن يعقد ترامب قمة مع قادة دول الخليج خلال زيارته إلى السعودية.
وستشكل القمة فرصة لطرح رؤية ترامب لدور الولايات المتحدة بالشرق الأوسط وأهدافها السياسية بالمنطقة.
ويخطط ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لدعوة قادة جميع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الخليجي إلى القمة وهو ما سيشمل قادة كل من البحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات.
وأكد مسؤول عربي أنه لم يتم التخطط لدعوة قادة عرب آخرين لهذه القمة، غير أن الوضع قد يتغير.
ومن المنتظر عقد القمة صباح الرابع عشر من الشهر الجاري بعد اللقاءات الثنائية التي سيجريها ترامب فور وصوله إلى المملكة العربية السعودية في الثالث عشر من الشهر.
وعقب القمة، سيتجه ترامب إلى العاصمة القطرية، الدوحة، للقاء أمير قطر ، الشبح تميم آل ثان. وسيزور ترامب أبو ظبي في الخامس عشر من الشهر، حيث سيجتمع برئيس الدولة الإماراتية، محمد بن زايد.
وأعلن البيض الأبيض أنه سيتم الكشف عن التفاصيل الرسمية للزيارة قريبا، بينما تجنبت السفارة السعودية لدى واشنطن التعليق على الأمر.
مبيعات الأسلحة
وصرح المسؤولون الأمريكان والعرب أن زيارة ترامب ستركز على القضايا الثنائية والاستثمارات ومبيعات الأسلحة والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت يوم الجمعة أن السلطات الأمريكية صدقت على بيع صواريخ جو-جو متوسطة المدى ومعدات الدعم بقيمة 3.5 مليار دولار إلى السعودية.
وستكون القمة في المملكة العربية السعودية الجزء الوحيد من زيارة ترامب الذي يركز على المنطقة على نطاق أوسع. ومن غير المتوقع أن يستخدم رحلته إلى الشرق الأوسط لدفع مبادرات دبلوماسية جديدة.
ولا يخطط ترامب حاليا لزيارة إسرائيل قبيل التوجه منطقة الخليج، إذ أفاد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أنه لا يوجد شيء يمكن لترامب تحقيقه من زيارته إلى إسرائيل نظرا لعدوم وجود اتفاق قريب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى.
وتأتي زيارة ترامب إلى المنطقة في ظل مباحثات الاتفاق النووي المحتمل المتواصلة بين الولايات المتحدة وإيران.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى دعم السعودية والإمارات ودول المنطقة الأخرى الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني وحثهم مسؤولي إدارة ترامب لمواصة الضغط في هذا الصدد.
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية كانت أولى محطات ترامب الدولية خلال دورته الرئاسية الأولى في عام 2017، حيث عقد قمة خلال زيارته آنذاك مع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، قد أجرى زيارة إلى السعودية في يعام 2022 اجتمع خلالها بقادة الدول الخليجية والعراق والأردن ومصر.