أنقرة (زمان التركية) – أرسل عمدة بلدية إسطنبول ومرشح حزب الشعب الجمهوري للرئاسة، أكرم إمام أوغلو، المعتقل حاليًا في سجن “سيلفري”، رسالة بعد جنازة النائب البرلماني والقيادي في حزب “المساواة الشعبية والديمقراطية” سرّي سوريا أوندر.
قال إمام أوغلو في تغريدة عبر منصة “إكس”، للتعزية بوفاة أوندير: “من زنزانتي في سيلفري، شاهدتُ اليوم مراسم تشييع رجلا طيبا.
وقفنا جنبًا إلى جنب، كتفًا بكتف، كأبناء لهذا الشعب من مختلف الآراء والهويات، كمسؤولين وسياسيين، لنودع سرّي سوريا أوندير إلى دار الخلود. وبصوت واحد، نادينا في حضرة الله تعالى: ‘كنا نعرفه جيدًا’، ‘سامحناه في حقوقنا’…
أليس من الأسهل المصالحة في الحياة؟ أن نفهم بعضنا، أن نشعر ببعض، أن نتحاور… لماذا أصبح كل هذا صعبًا للغاية؟
بالطبع، لا نحتاج إلى أن نتفق في الرأي. فنحن نعلم أن اختلافاتنا هي ما يجعلنا جميلين وأغنياء. إن حكمة الأناضول وتسامحها هما ضمانتنا.
حان الوقت لهدم هذه الأحكام المسبقة، أن نتحاور، أن نتناقش، والأهم من ذلك، أن نتعانق في الحياة.
يجب أن نتمكن من تقاسم خيرات هذا الوطن الجنة بعدل، كشركاء متساوين فيه.
كفاحنا من أجل شعبنا؛ من أجل أمنه، وسلامه، وأخوته، ووحدته، ومن أجل أن يعيش تحت ظل العلم الهلالي حرًا ومتساويًا.
كفاحنا من أجل أن نعيش ‘كشجرة وحيدة وحرة، وكغابة متآخية’.
وبهذه المناسبة، أتوجه مرة أخرى بالدعاء إلى الله تعالى أن يرحم الفقيد سرّي سوريا أوندير”.